اكتشف علماء الفلك ثقبًا أسود ذا كتلة فائقة يضم 6 مجرات محاصرة في شبكة الجاذبية بعد أقل من مليار سنة من الانفجار العظيم.
واكتشف علماء الفلك 6 مجرات في شبكة الجاذبية لثقب أسود فائق الكتلة تكونت بعد أقل من مليار سنة من الانفجار العظيم.
وقال باحثون من المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية، إن هذه هي المرة الأولى التي يُشاهد فيها مثل هذا التجمع الوثيق بعد وقت قصير من بداية الكون.
ويُعتقد أن الثقوب السوداء التي ظهرت في السنوات الأولى من عمر الكون قد تشكلت من انهيار النجوم الأولى، لكن حتى الآن لم يعرف علماء الفلك كيف تمكنت من النمو بهذه السرعة والضخامة؛ حيث قدرت ضخامتها بحجم مليار شمس.
وكان العلماء قد تمكنوا من رصد المجرات المحيطة بالثقب الأسود هائل الحجم بواسطة المرصد الفلكي الأوروبي الجنوبي المعروف باسم التلسكوب العملاق الموجود في تشيلي بأمريكا اللاتينية.
ويرجع اكتشاف هذه الشبكة المتشابكة من المجرات التي تغذي ثقبًا أسود فائقًا، إلى بداية الكون يشير إلى أنها تنمو على شكل هياكل شبكية تحتوي على كميات كبيرة من الغازات التي تغذي هذه المجرات.
يُشار إلى أن الثقوب السوداء الهائلة هي ظواهر كونية غريبة وشائعة نسبيًّا، فهي تظهر في مركز معظم المجرات بما في ذلك مجرتنا درب التبانة.
وبحسب الدراسة التي نشرت في دورية «علم الفلك والفيزياء الفلكية»، كانت جميع المجرات المحيطة بالثقب الأسود العملاق مستقرة في «شبكة عنكبوتية» كونية من الغاز يقدر حجمها بنحو 300 ضعف حجم مجرة درب التبانة.
وبينت الدراسة، أن تيارات الغاز المتاح لتزويد كل من المجرات والثقب الأسود الهائل المركزي، يمكن أن تتدفق على طول تلك الخيوط.
وأشارت الدراسة إلى أن الضوء المنبعث من هذا الهيكل الشبيه بالشبكة، بثقبه الأسود الهائل الذي تبلغ كتلته مليار كتلة شمسية، وصل إلى الأرض منذ أن كان عمر الكون 900 مليون سنة.
وذكر الفريق العلمي، أن الاكتشاف ساعد في حل جزء من اللغز المتعلق بكيفية تشكل هذه الأجسام الوفيرة نسبيًّا، لكن المتطرفة بهذه السرعة بعد الانفجار العظيم.
ويُعتقد أن الثقوب السوداء الأولى يجب أن تكون قد نمت بسرعة كبيرة لتصل إلى مليار كتلة شمسية في أول 900 مليون سنة من حياة الكون.
اقرأ أيضا: