تعد السمنة واحدة من أكبر أسباب تدهور الصحة لدى كثيرين، حيث يعاني منها أكثر من ملياري شخص حول العالم، ويكافح البعض من أجل إنقاص وزنهم سواء بالنظام الغذائي المثالي أو العلاجات بالتمارين الرياضية.
وقال باحثون في كلية الطب بجامعة بايلور ومؤسسات متعاونة معها، إنهم توصلوا للسبب وراء السمنة، مؤكدين أنه يجب تحويل التركيز من علاج السمنة إلى الوقاية من الإصابة بها أو تفاقمها، وفقًا لما نشره موقع Neuroscience News.
وأوضح الباحثون، في تقرير نشرته دورية Science Advances، أن الآليات الجزيئية لنمو الدماغ أثناء السنوات الأولى من عمر الشخص من المحتمل أن تكون عاملًا محددًا رئيسًا لخطر الإصابة بالسمنة.
وركز الباحثون خلال الدراسة التي أجريت على فئران المختبر، على التطور اللاجيني، وهو نظام من الإشارات المرجعية الجزيئية التي تحدد الجينات التي سيتم استخدامها أو لن يتم استخدامها في أنواع الخلايا المختلفة.
وأوضح الباحث الأول في الدراسة الدكتور هاري ماكاي: أن النواة المقوسة تخضع لنضوج جيني واسع النطاق خلال فترة ما بعد الولادة. وتعد هذه الفترة أيضًا حساسة جدًّا للبرمجة التنموية لتنظيم وزن الجسم، ما يشير إلى أن هذه التأثيرات يمكن أن تكون نتيجة للنضج اللاجيني غير المنظم"، لافتًا إلى أن "خطر السمنة لدى البشر يتم تحديده جزئيًا من خلال التطور الجيني في النواة المقوسة".
وأشار الباحث إلى أن الدراسة أثبتت أن علم التخلق النمائي من المحتمل أن يكون مرتبطًا في التأثيرات البيئية والجينية المبكرة المتصلة بمخاطر السمنة، مؤكدًا أن جهود الوقاية التي تستهدف هذه العمليات التنموية يمكن أن تكون المفتاح لوقف وباء السمنة".
