أبطال الرداء الأبيض.. معركة شرسة بين الأطباء وكورونا

شجاعة واضحة في مواجهة الفيروس القاتل..
أبطال الرداء الأبيض.. معركة شرسة بين الأطباء وكورونا
تم النشر في

يخوض العالم، اليوم، حربًا ضروسًا في مواجهة فيروس كورونا المستجد  (COVID-19)، يشكل فيها ذوو المعاطف البيضاء من الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي كافة خط الدفاع الأول في مواجهة العدو المجهول؛ حيث اقترنت مواجهة الفيروس بقصص أطباء أبطال من أصحاب المآزر والمعاطف البيضاء الذين يُعْزَى لجهودهم الفضل في تماثل أكثر من 156 ألف مصاب بالعالم.

وقبل أيام، ألقت شرطة الرياض، القبض على مواطن ظهر بمقطع فيديو تمَّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي يسيء للجهود الكبيرة التي يُقدّمها العاملون والممارسون من منسوبي الكادر الصحي الذين لا يألون جهدًا في مواجهة انتشار فيروس «كورونا المستجد»، رغم المخاطر الجِسام التي يتعرَّضون لها أثناء قيامهم بهذه المهمة الوطنية.

المملكة.. الجيش يساند جهود الصحة في مواجهة كورونا

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع السعودية ممثلة بالإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، عن تسخيرها جميع الإمكانات للمحافظة على صحة المواطنين والمقيمين في المملكة، في إطار الاستعدادات المبكرة للطوارئ لمساندة وزارة الصحة في تفعيل خطط إدارة الأزمات حرصًا على تجنُّب اختلاط العامة ومكافحة انتقال عدوى «كورونا» بينهم.

وقامت الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة بتوزيع وإنشاء مستشفياتها المتنقلة لمساندة الجهود الاحترازية والإجراءات الاستباقية التي تقوم بها وزارة الصحة وغيرها من الجهات لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بتجهيز عدد من المستشفيات المتنقلة بأفضل الأجهزة الطبية المتطورة والملائمة في الأماكن المفتوحة لتلافي حدوث أي تجمعات في المستشفيات والتقليل من انتشار العدوى.

منظمة الصحة العالمية تشكر المملكة وتناشد الاطباء بالحذر

الإجراءات الاستباقية التي أخدذتها المملكة في مواجهة فيروس كورونا للحدّ من انتشاره وكذلك المساعدات المالية قدمتها للعالم، دعت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين الماضي، للإعراب عن امتنانه وشكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وللشعب السعودي

من جانبها، دعت منظمة الصحة العالمية عبر حسابها الموثق بموقع التغريدات «تويتر»، العاملين بالمجال الصحي كافة  للحيطة وتوخّي الحذر والحفاظ على سلامتهم خلال قيامهم بمهامهم في مواجهة جائحة فيروس كورونا.

وكتبت منظمة الصحة العالمية، عبر حسابها باللغة العربية، «الأعزاء العاملين الصحيين: اعتنوا بأنفسكم وأنتم تواجهون #كوفيد_19.. استعينوا ببعض الممارسات المفيدة للتأقلم.. احصلوا على قسط كافٍ من الراحة أثناء العمل أو بين المناوبات.. مارسوا التمارين الرياضية..  تناولوا قدرًا كافيًا من الطعام الصحي.. تواصلوا مع الأسرة والأصدقاء».

الأطباء الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس

في السابع من فبراير الماضي، سجلت أولى الخسائر في صفوف أصحاب المعاطف البيضاء بوفاة طبيب العيون الصيني لي وينليانغ (34 عامًا) الذي كان من أول المحذّرين من انتشار الفيروس، لكنه تعرض لتأنيب من السلطات الصينية بتهمة بثّ الشائعات وتمّ إجراء تحقيق شامل معه قبل أن يصاب بالمرض خلال رعايته المصابين ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى المركزي في مدينة ووهان الصينية.

وتبع وينليانغ عشرات الأطباء الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة في ظل قيامهم برعاية المرضى بفيروس كورونا، ولعل أبرزها وفاة الطبيب الإيطالي مارسيلو ناتالي (57 عامًا) بالتهاب رئوي مزدوج عقب إصابته بفيروس كورونا خلال عمله بمستشفى كريمونا في بلدة كودوجينو والذي نقلت عنه وكالة «يورونيوز» الإخبارية في إحدى المقابلات الأخيرة التي أجراها قبل خضوعه لفحص كوفيد 19 قوله : «علينا أن نعمل بدون قفازات طبية بعد نفادها».

وسجلت وفاة أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، الطبيب المصري أحمد اللواح (50 عاما)، بفيروس كورونا المستجد أول حالة وفاة لطبيب تأثرًا بالمرض بعد انتقال العدوى له من عامل هندي مصاب كان يعمل بمصنع بمحافظة بورسعيد، لكنه لم يكن أول طبيب عربي إذ سبق اللواح وفاة طبيبين في بريطانيا من أصل سوداني وهما جراح زراعة الأعضاء السوداني البارز الدكنور عادل رحمة الطيار (63 عامًا) وأيضًا استشاري الأذن والأنف والحنجرة ويعمل في مستشفى غلينفيلد في مدينة ليستر بوسط إنجلتر، الطبيب أمجد الحوراني .

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa