تشير نتائج دراسة نشرت في مجلة علم الأعصاب إلى أن الشخصية العصبية ذات الإجهاد المطول؛ هي السبب وراء إصابة النساء بمرض ألزهايمر، وحسب الدراسة السويدية التى امتدت لنحو أربعة عقود، فقد تعاني النساء في منتصف العمر من اللواتي قضين حياتهن في انفعالات منجرفة، خطورة متزايدة للإصابة بألزهايمر، ويتضاعف الأثر كلما كانت النساء أكثر قلقًا، غيرة ومتقلبات المزاج، وهي ثلاث سمات شخصية وضعها الخبراء في أعلى الدرجات على مقياس العصبية.
وحول الجديد في هذه الدراسة، أكدت الباحثة الرئيسة للدراسة لينا يوهانسون، من جامعة جوتنبرج، أنه لا يوجد أي دراسة أخرى تظهر أن نمطًا واحدًا من شخصية الإنسان في منتصف العمر تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
وحسب الخبراء فإنه لا يوجد علاج لمرض ألزهايمر، وهي حالة فقدان الذاكرة التي تؤثر على اللغة والحكم والإدراك، وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص العصبيين لديهم حساسية مفرطة ولا يقومون بعمل جيد تحت الضغط، ومن المرجح أن يفسروا المواقف العادية على أنها تهديد محتمل، ويصلوا إلى اليأس حتى مع الإحباط الطفيف، فالشخصية العصبية لديها صعوبة في التحكم باستجاباتها، وهي أكثر عرضة للاكتئاب، اضطراب الهلع، الفوبيا، وربما على الأرجح واستنادًا إلى أحدث الأبحاث مرض ألزهايمر.
وقد ركزت الدراسة الأخيرة على صحة المرأة، وتابعت 46 امرأة في الستينيات، على مدى 38 سنة، وكانت تلك النساء تعانين من أكثر من اضطراب، كالقلق، الغيرة، تقلب المزاج، العصبية، الحرمان من النوم، الخوف، سرعة الانفعال، التوتر، الشعور بالذنب، الغضب، الحسد والاكتئاب.
وتبين أن المشاركات في الدراسة اللاتي عانين من الاكتئاب مثلًا كن أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر بنسبة تقترب من 25 في المائة، وحسب مؤلفي الدراسة فإن طبيعة الشخصية العصبية جنبًا إلى جنب مع الإجهاد الذي تمر به، كل ذلك يسبب تغيرات في منطقة معينة بالدماغ، وهي تلك المنطقة التي تظهر العلامات الأولى لمرض ألزهايمر.