استخدام استراتيجيات وأساليب الأطفال في التعلم يمكن أن يساعد الأشخاص في مختلف المراحل العمرية في التغلب على التحديات الجديدة، هذا ما أكده خبراء في التنمية البشرية من واقع دراسات وتجارب تمت على مدار خمسة عقود، وحسب هذه الدراسات فإن استخدام هذه الأساليب أو الاستراتيجيات لن يساعد البالغين على تطوير مواهب وهوايات جديدة فحسب، ولكنه يمكن أن يبقي أدمغتهم شابة ويؤخر أو يبطئ التراجع المعرفي المرتبط بالعمر.
وحسب الخبراء، مع تقدمنا في العمر ننتقل من التعلم الواسع إلى التعلم المتخصص، مع التركيز على وظائفنا ومجالات خبرتنا المحددة، وهذا التخصص الضيق المتزايد هو ما قد يؤدي إلى تباطؤ إدراكي، ولذلك ينصح الخبراء بتبني البالغين التعلم الواسع، حيث ثبت أنها تزيد من القدرات المعرفية الأساسية مثل الذاكرة العاملة والانتباه، ومن هذه الأساليب:
1- التحدي:
كبالغين نميل إلى أخذ وظائف في مجالات نحن بالفعل بارعون فيها، نقود مثلًا في نفس الطرق إلى نفس الأماكن، ونقع في إجراءات روتينية نرتاح معها، وحسب الخبراء فإن كل هذه الألفة تحد من استخدام وتشغيل أجزاء مهمة في الدماغ لحساب أخرى، وقد يكون للتحول إلى شيء أكثر تحديًا عن ما اعتدت عليه فوائد إدراكية أكثر.
2- الانتظام:
من الصعب على البالغين تعليم أنفسهم مهارات جديدة، خاصة إذا كانوا يحاولون تعلم شيء غير مألوف تمامًا بالنسبة لهم، ولذلك يمكن أن يؤدي الانتظام في كورس متخصص إلى إجبار نفسك على تحقيق الانضباط ومن ثم التقدم.
3- الثقة بالنفس:
قد تكون الثقة بالنفس عنصرًا هامًا في كل أفعالنا، ولكنها قد تكون غائبة لسبب ما عن البعض، ولكنها لا تغيب عن الأطفال، فالأطفال يثقون في الغالب بأنفسهم وهم يقفزون ويمرحون، ولذلك ينصح الخبراء بتجربة ذلك، فالنجاح يتطلب أن تدرك أنك تستطيع وستتحسن بالعمل والممارسة.
4- التشجيع:
الخوف من ارتكاب الأخطاء هو سبب آخر لبطء التعلم، فإذا حاولنا وفشلنا فربما نواجه النقد، لهذا السبب من المهم بناء شبكة دعم وتشجيع من الناس، تسمح لك بارتكاب الأخطاء والتعلم منها.
5- الالتزام:
يحتاج الناس إلى إيجاد الالتزام، وتوضح بعض الأبحاث أن هناك بعض الحيل التي قد تساعدك في الحفاظ على دوافعك، فالدفع المسبق مثلًا لدروس التنس أو لشراء مضرب جديد فاخر قد يزيد من صعوبة التخلي عن تعلم التنس.
6- تعلم أكثر من شيء في وقت واحد:
ربما نميل جميعًا إلى التركيز على هواية أو مهارة واحدة لتحسينها، ولكن تقسيم هذا الوقت والطاقة إلى ثلاثة أو أربعة مجالات سينشط عقلك في جميع الاتجاهات، وهذا لا يعني أنه يجب عليك البدء في أربعة تحديات جديدة دفعة واحدة، ولكنه يعني إمكانية الإضافة التدريجية بناءً على ما يمكنك القيام به.