كذّب خبراء القول بأن الدوالي والعروق العنكبوتية تصيب النساء المسنّات فقط، وحسب هؤلاء الخبراء، فإن كل شخص تقريبًا يصاب بها في مرحلة ما من حياته، ومن الشائع جدًا أن تصيب النساء في العشرينيات أو الثلاثينيات، وحتى المراهقات.
والعروق العنكبوتية المعروفة علمياً باسم توسع الشعيرات، هي أكثر أنواع الدوالي شيوعًا، ففي حين تتسع الأوردة بمظهر متعرج تحت الجلد، وقد تكون مؤلمة للغاية في الدوالي العادية، فإن العروق العنكبوتية علي العكس من ذلك، حيث إنها نتاج توسع في الأوردة والعروق الصغيرة جدًا في الجلد، وعادة ما تكون غير مؤلمة.
والشيخوخة هي مجرد واحدة من مجموعة من عوامل الخطر للعروق العنكبوتية، والتي يمكن أن تتكون أيضًا بسبب الحمل، الوراثة، إصابات الشمس، السمنة، واستخدام بعض الأدوية الفموية أو الموضعية.
والنساء اللواتي يعملن بقوة أو يقفن لفترات طويلة أيضًا معرضات لخطر متزايد للإصابة، فأي شيء يزيد الضغط على نظام الأوعية الدموية الخاص بك، يمكن أن يسبب الأوردة والعروق العنكبوتية، حيث إن الضغط الإضافي داخل الأوردة يمكن أن يسبب لها الانتفاخ والتمدد والتوسع.
ولحسن الحظ لا توجد مخاطر صحية عامة مرتبطة بالأوردة العنكبوتية على الساقين والوجه، ومع ذلك إذا قمت بتحديد عدة بقع على جذعك أو ذراعيك، فمن المفضل أن تحددي موعدًا لرؤية الطبيب، حيث يمكن أن تعود بعض الحالات إلي أسباب جينية نادرة وقد يشكل بعضها خطرًا.
وعمومًا لا يوجد سبب لإزالة العروق العنكبوتية الحميدة، على الرغم من أنها لن تختفي من تلقاء نفسها، وقد تتفاقم مع مرور الوقت، ولكن إذا كنتِ منزعجة بشكل كبير من مظهرها، فأمامك ثلاثة خيارات:
- الماكياج: وبما أن الجلد الرقيق أو الفاتح يجعل الأوردة أكثر وضوحًا، فإن تغطيتها هي الخيار الأرخص والأسهل، في حين يحذر الخبراء من الدباغة الحقيقية للجلد أو حمامات الشمس؛ لأنها يمكن أن تساعد في إخفاء الخطوط، ولكن ضرر الشمس سيجعلك أكثر عرضة للحصول على المزيد منها.
- الليزر: في هذا الإجراء يتم تعيين شعاع ليزر لاستهداف تلك الخلايا على جلدك، ويقوم الليزر بتعطيل الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تجلطها وتجفيفها، ثم إعادة امتصاصها في الأنسجة، وهذا هو خيار العلاج الطبي الأكثر تحفظًا والأقل تدخلًا، وبالنسبة للعروق العنكبوتية الصغيرة جدًا على الوجه فإن الكي هو الخيار.
- الحقن: عادة ما يكون الخيار الثاني لأنه أكثر تدخلًا؛ حيث يقوم الطبيب بحقن سائل (غالبًا ما يكون ملحيًا مفرط التوتر) في الأوردة له نفس تأثير العلاج بالليزر.
وعمومًا إذا اخترت أيًا من الطريقتين للعلاج، فتأكدي من أن طبيبك معتمد في الجراحة التجميلية وخبير في التقنية التي اخترتيها، فكل من العلاج بالليزر والحقن هي إجراءات يفترض أن تكون مع وقت استشفاء قصير للغاية، فمعظم المرضى يعدن إلى النشاط الكامل خلال 24 ساعة، والمخاطر القليلة المرتبطة بالإجراءات نادرة، كالتقرحات الجلدية أو البقع البنية التي تختفي من تلقاء نفسها، وقد تكون في حالة العلاج بالليزر في صورة تصبّغ غير طبيعي للجلد قد يكون دائمًا..
وبالتأكيد تختلف التكاليف حسب حجم الأوردة والعروق والمساحة التي تغطيها، وعدد جلسات والعلاجات المطلوبة، ولكن تذكري أيضًا أنه لا يوجد علاج دائم، ومن المحتمل أن تحصلي على المزيد من العروق العنكبوتية لأنها ببساطة جزء من الحياة، ولذلك وبما أن لديك قابلية للإصابة؛ فاحرصي علي أشياء قد تبدو بسيطة ولكنها تقلل من ذلك، مثل استخدام واقٍ للشمس، تجنب الوقوف على القدم لفترات طويلة وارتداء الجوارب الداعمة المخصصة للدوالي.