ابتكرت مجموعة من العلماء تقنية علاج جديدة يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني على فقدان الوزن في أثناء نومهم.
وقال الدكتور آنت شيبرد، الذي يقود فريق العلماء: «مرض السكري من النوع الثاني هو حالة شائعة تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير. وبالنسبة لعديد من الأشخاص، تعد هذه الحالة طويلة الأمد، ويمكن أن تؤثر سلبًا في حياتهم اليومية وتعرضهم لخطر أكبر للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة أخرى، مثل أمراض القلب أو مشكلات العين».
وأضاف: «وفي حين أنه من الممكن إنقاص الوزن وتقليل مستويات الغلوكوز في الدم من خلال التغييرات في النظام الغذائي وزيادة التمارين، إلا أن هناك مجموعة من العوامل والحواجز التي تجعل من الصعب على بعض الأشخاص اتباع هذه التغييرات والإجراءات».
وأشار شيبرد إلى أن عدد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني من المتوقع أن يصل إلى 700 مليون في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2045، لافتاً إلى أن هذا الأمر يؤكد أهمية إيجاد تقنيات علاجية أخرى لهذا المرض.
فقد قال العلماء التابعون لجامعة بورتسموث البريطانية إن التقنية التي طوروها تهدف إلى تقليل كميات الأكسجين التي يتم امتصاصها في الدم أثناء النوم، الأمر الذي يخفض نسبة الغلوكوز في الدم، ومن ثم يؤدي إلى فقدان الوزن بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وتسمى حالة نقص الأكسجين في الدم عن المستوى الطبيعي، وتحديداً في الشرايين، «نقص الأكسجة».
ويقوم فريق العلماء حالياً بتجنيد متطوعين للمشاركة في تجربة تستهدف اختبار فاعلية هذه التقنية الجديدة.
وسيقوم المشاركون في التجربة بالنوم في خيام خاصة تحتوي على مستويات منخفضة من الأكسجين، لمدة 10 أيام.
ولفت الفريق إلى أن مستويات الأكسجين في هذه الخيام ستكون نحو 15 في المائة، وهي المستويات نفسها التي يتعرض لها المسافرون على متن الطائرات.
وسيُطلب من المشاركين تدوين نوعيات الأطعمة التي تناولوها بالتفصيل، كما سيتم أخذ عينات براز وبول ودم منهم يومياً خلال فترة التجربة، وكل هذا مع ارتدائهم أجهزة تتبع ذكية للصحة أيضاً.
وعند تطوير تقنيتهم، استند العلماء إلى بحث سابق أظهر أن «نقص الأكسجة» يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الشهية ومساعدة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني على حرق مزيد من السعرات الحرارية.