يعد النوم من أهم وسائل الحفاظ على راحة الجسم وصحة الدماغ، لكن وتيرة الحياة السريعة والضغوطات اليومية تجعل من الصعب الحصول على القسط اليومي الكافي من النوم.
ومع كثرة التسائلات بشأن عدد ساعات النوم الكافية يوميًا، يؤكد باحثون أن حصول الإنسان على قسط من النوم من 6-8 ساعات يوميًا يؤخر التدهور المعرفي ويبقي المخ متيقظًا.
ووجدت دراسة، نشرتها مجلة « Brain» العلمية، أن هناك «وضعية مريحة» لإجمالي ساعات النوم الكافية، تجعل الإدراك العقلي مستقر بمرور الوقت. وحذرت في الوقت نفسه من أن النوم أقل من خمس ساعات يوميًا يؤخر الإدراك المعرفي.
واعتمدت على دراسة أنماط النوم لـ100 شخص بالغ، يعانون من تراجع في الإدراك المعرفي، ودلائل على الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر، ولاحظت أن هؤلاء من حصلوا على فترة من النوم من 6 إلى 8 ساعات حافظوا على نشاط المخ لديهم.
كذلك، من ينام عدد ساعات أطول من ثمان ساعات يعاني من تراجع في الإدراك المعرفي. وتوصلت الدراسة إلى أن البالغون بحاجة إلى سبع ساعات من النوم على الأقل، فيما يحتاج طالب المدرسة بين 9 و12 ساعة نوم يوميًا، بينما يحتاج المراهقون بين 8 و10 ساعات.
وهناك عوامل عدة تؤثر في النوم الجيد، إلى جانب عدد الساعات، تتلخص في مرور النائم بمراحل النوم الأربعة على نحو متواصل، تستغرق كل منها تسعين دقيقة. ففي المرحلتين الأولى والثانية، يبدأ الجسم بتخفيف إيقاعه، وتنخفض دقّات القلب وتتراجع عمليّة التنفس، وتتدنّى درجة حرارة الجسم، وتتوقّف حركات العين.
وهكذا يستعد الجسم للمرحلة الثانية المعروفة بالنوم العميق، أو نوم الموجة البطيئة، أو نوم «دلتا». وفي هذه المرحلة يعالج الدماغ الجسم المنهك نهارًا، ويعمل الأخير على ترميم نفسه على مستوى الخلايا.
إقرأ أيضًا: