أكدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بإدارة طب الأسرة، بأن هناك حالات لا يمكن قبول تبرعهم بالدم تشمل: من هم أقل من عمر 18 سنة والمصابون بأمراض معدية مثل الإيدز، التهاب الكبد ب و ج، الزهري، الملاريا، وكذلك المصابون بأمراض الدم الوراثية والذين يعانون من فقر الدم الحاد والمصابون بالأمراض المزمنة، مثل: السكري، ارتفاع ضغط الدم، السرطان.
وأوضح استشاري طب الأسرة والمجتمع د. فيصل الهويدي، بأن التبرع بالدم هو إجراء طبي تطوعي يتم بنقل الدم أو أحد مركباته من شخص سليم معافى إلى شخص مريض يحتاج للدم، وهذا الإجراء يحتاج إليه الملايين من الناس كل عام، فيستخدم أثناء الجراحة أو الحوادث أو بعض الأمراض التي تتطلب نقل بعض مكونات الدم، ومن أهم أنواع التبرع الدم الكامل وهو النوع الأكثر شيوعًا في عمليات التبرع بالدم حيث يشمل جميع مكونات الدم (الخلايا الحمراء والبلازما والصفائح الدموية).
وقال: من أهم فوائد التبرع بالدم زيادة نشاط نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة، وكريات حمراء وكريات بيضاء وصفائح دم و زيادة نشاط الدورة الدموية، و التبرع يساعد علي تقليل نسبة الحديد في الدم لأنه يعتبر أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، وأثبتت الدراسات أن الذين يتبرعون بالدم مرة واحدة على الأقل كل سنة هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم.
وأشار إلى أن هناك خطوات متبعة للتأكد من سلامة الدم الذي ينقل للمريض وتشمل اجتياز الفحص الطبي بعد الإجابة عن الأسئلة التي تتعلق بالتاريخ الصحي مع توفر الشروط العامة للتبرع بالدم و اجراء تحاليل وفحوص دقيقة على كل وحدة دم لمعرفة الفصيلة والتأكد من خلوها من الأمراض المعدية، مثل: الإيدز، التهاب الكبد ب و ج، الزهري، والملاريا، واجراء اختبارات توافق بين وحدات الدم المنقول ودم المرضى وذلك للتأكد من سلامة وفعالية الدم، كذلك استخدام مرشحات لكريات الدم البيضاء.
ونصح د. الهويدي، بعد التبرع بالدم بأخذ قسط من الراحة وتناول وجبة خفيفة، وبعد 10 -15 دقيقة يمكن مغادرة مكان التبرع و تجنب النشاط البدني الشاق أو رفع الأحمال الثقيلة لمدة 5 ساعات بعد التبرع، أيضا عند الشعور بالإعياء ينصح بالاستلقاء على الظهر مع رفع القدمين والإكثار من شرب السوائل.