حددت دراسة حديثة مقدار النوم الذي يحتاجه الجسم للحفاظ على وزن صحي.
حيث قام باحثون من جامعة كوبنهاغن بتوجيه نحو 200 من البالغين المصابين بالسمنة لاتباع نظام غذائي صارم لمدة ثمانية أسابيع.
ونجح المشاركون، في المتوسط، في إنقاص 12٪ من وزن أجسامهم، ثم تم دراسة العوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر على القدرة على الحفاظ على فقدان الوزن على مدى عام، بما يشمل رصدًا لعادات نوم المشاركين ونوعية نومهم.
كشفت نتائج الدراسة عن أن الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد يمكن أن يكون عونًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على فقدان الوزن، علاوة على أن ممارسة التمارين الرياضية تُحسن النوم أيضًا.
وأبلغ المشاركون، الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة، في المتوسط، عن ضعف جودة النوم، كما تبين أن تعرضوا لزيادة في مؤشر كتلة الجسم على مدار العام.
كما أوضح الباحث المشارك في الدراسة أدريان بوج، في بيان صحفي، أنه كان من المدهش أن يرصد الباحثون كيف أدى فقدان الوزن لدى البالغين إلى تحسين مدة النوم وجودته في مثل هذا الوقت القصير، وكيف أن ممارسة الرياضة أثناء محاولة الحفاظ على الوزن أقل أدت إلى الحفاظ على تحسين جودة النوم أيضًا، كان من المثير للاهتمام أن البالغين، الذين لا ينامون بشكل كافٍ أو لا يحصلون على نوم جيد بعد فقدان الوزن، يبدون أقل نجاحًا في الحفاظ على فقدان الوزن من أولئك الذين يتمتعون بنوم كافٍ.
وخلص الباحثون إلى نتائج توضح أن هناك سببًا إضافيًا لإعطاء الأولوية للحصول على قسط كافٍ من النوم عالي الجودة (أكثر من ست ساعات في الليلة).
ونصح الباحثون كل من يواجه مشكلة في النوم بممارسة التمارين الرياضية المناسبة؛ لأنها يمكن أن تُحسن جودة النوم، وبالتالي تساعد بدورها في الحفاظ على الوزن الصحي المناسب.
