يفكر البعض في التحول من منتجات الألبان إلى الحليب النباتي لأسباب متعددة، من بينها عدم تحمل اللاكتوز والمخاوف البيئية أو الفضول البسيط لتجربة منتجات جديدة، ويعد حليب الشوفان ثاني أكثر بدائل الألبان النباتية شيوعًا بعد حليب اللوز في الولايات المتحدة.
إن الشوفان هو الغذاء المثالي لوجبة الفطور لأنه غني بالمكونات وغير مكلف إلى حد ما، ويسهل دمجه مع المكونات الأخرى، مثل الموز والتفاح والمكسرات.
وفقًا لمراجعة شاملة يمكن أن يساهم استهلاك الشوفان المنتظم في خفض مستويات الكوليسترول وتحسين التمثيل الغذائي للسكر في الدم ونظام مناعة أكثر صحة وميكروبيوم أمعاء أكثر توازناً. كما ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والتهاب الجلد وبعض أشكال السرطان.
يمكن أن تُنسب هذه الخصائص المعززة للصحة إلى مجموعة من العناصر الغذائية المهمة التي يحتوي عليها الشوفان؛ حيث إنه غني بالكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والألياف الغذائية، بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات النشطة بيولوجيًا، مثل البيتا غلوكان والأفينانثراميد.
إن بيتا غلوكان هو جزء من الألياف الغذائية، التي ثبت أنها تُحسن العديد من مؤشرات صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي. أما الأفينانثراميد، فهو نوع من المغذيات النباتية الخاصة بالشوفان، والذي يمنح قائمة طويلة من الفوائد المحتملة.
كما يساعد في إنقاص الوزن واستعادة العضلات. ولكن لم يتم إجراء الكثير من الأبحاث حول فوائد تناول حليب الشوفان مقارنة بالشوفان الصلب، إلا أن النتائج الأولية واعدة على الرغم من أن بعض المركبات تكون مخففة بدرجة أكبر وأقل فاعلية في صورة سائلة.