تعتبر فاكهة الأفوكادو من الأطعمة المهمة لتحسين الوظائف الإدراكية والذاكرة، كما أن تناول ثمرة واحدة يوميا لـ6 أشهر تكفي لإبعاد الشيخوخة.
وأجرى باحثون في جامعة «تافتس» الأمريكية، تجربة عشوائية تناول خلالها مشاركون متطوعون ثمرة أفوكادو يوميًا لمدة ستة أشهر، بينما تناول آخرون إما حبة بطاطس أو كوبًا واحدًا من الحمص. في نهاية التجربة، كشفت النتائج أن أولئك الذين تناولوا الأفوكادو زادت لديهم مستويات اللوتين، المرتبط بالوظيفة الإدراكية والذاكرة.
وأوضحت خبيرة التغذية كورتني بليس، أن هذا البحث مثير للغاية ويظهر وعدًا كبيرًا بالشيخوخة الصحية. فمع التقدم في العمر وإيلاء المزيد من الاهتمام للصحة، يمكن أن تكون هذه الإضافة الغذائية البسيطة جزءًا كبيرًا من التغذية لجميع الأعمار.
ومن ناحيتها، قالت اختصاصية التغذية، تريستا بست، إن الأفوكادو مفيد جدًا لاحتوائه على كمية مناسبة من المغنيسيوم، موضحة أن ثمرة أفوكادو واحدة تحتوي على ما يقرب من 60 ملليجراما من المغنيسيوم، وهو ما يمثل 15% من القيمة اليومية الموصى بها لهذه المغذيات.
وأضافت أن المغنيسيوم لا يعمل فقط داخل الدماغ، من أجل تحسين الحالة المزاجية والدعم المعرفي، ولكن تشمل فوائده أيضًا توسيع الأوعية الدموية، مما يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ.
وأشارت اختصاصية التغذية، إلى أنه عندما يتعلق الأمر بإعداد قائمة بالأطعمة التي تعزز قوة الدماغ، فإن الأطعمة التي تحتوي على أوميجا-3 عادة ما تكون في المقدمة، فبالإضافة إلى كونها غنية بالمغنيسيوم، فإن فاكهة الأفوكادو غنية كذلك بأحماض أوميجا- 3 الدهنية.
وأكدت بست أن ما يقرب من 60% من الدماغ مصنوع من الدهون، 30% منها دهون أوميجا-3، موضحة أن الأطعمة الغنية بأوميجا-3 ثبت علميًا أنها يمكن أن تساعد في منع الأمراض المعرفية مثل مرض الزهايمر وتباطؤ التدهور العقلي. إذ يحتاج الدماغ إلى دهون أوميجا-3 لصنع الخلايا العصبية، والتي تعتبر حيوية للذاكرة وقدرة الفرد على التعلم.