كشفت نتائج أبحاث جديدة أجراها فريق علماء من عدة جامعات أمريكية أن حصول آباء وأمهات الأطفال حديثي الولادة على قسط كاف من النوم يلعب دورًا مهما في تحسين صحتهم العقلية والنفسية بما ينعكس بشكل تلقائي على مدى شعورهم بالرضا عن الحياة.
وذكرت نتائج الأبحاث التي أجراها فريق العلماء بهدف تحليل بيانات النوم والنشاط البدني والصحة العقلية والرضا عن الحياة لدى الأزواج بأن الالتزام بإرشادات النوم كان مرتبطًا بصحة عقلية أفضل، وبالتالي برضا آباء الأطفال حديثي الولادة عن حياتهم.
وقال البروفيسور داونز أستاذ علم الحركة وطب التوليد وأمراض النساء والمدير المساعد لمعهد أبحاث العلوم الاجتماعية في ولاية بنسلفاني: إن الأزواج طوال فترة ما حول الولادة وما بعد الولادة ربما يحتاجون إلى اتباع استراتيجية تدخل مفيدة لتحسين الصحة العقلية طويلة الأمد لهما والحفاظ عليها بشكل مثالي.
وبالنسبة للآباء والأمهات الذين لا يستطيعون تخصيص المزيد من الوقت في جدولهم للنوم يوصي فريق البحث بتجنب تناول وجبات كبيرة وعدم شرب الكافيين بالقرب من وقت النوم، مما يتيح للجسم معرفة أن الوقت قد حان للاسترخاء.
وقالت الباحثة أليسون ديفاين، المحاضرة في جامعة ليدز إن هناك ارتباطا بين الحصول على ساعات النوم الموصى بها وتمتع الآباء بصحة عقلية أفضل، مبينة أن النشاط البدني له تأثير ضئيل على الصحة العقلية للوالدين.
وينصح الباحثون بأن يتم إعطاء الأولوية للتثقيف الصحي بأهمية النوم لعدد كاف من الساعات للآباء الجدد بما يمكن أن يكون له تأثير أكثر إيجابية على نوعية حياتهم.