اضطرت وكالة «ناسا» الدولية وشركة «سبيس إكس» للفضاء إلى تأجيل رحلتهما التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية بسبب سوء الأحوال الجوية بمنطقة الإطلاق في ولاية فلوريدا الأمريكية.
وكان من المقرر أن تنطلق، أمس الأربعاء، كبسولة «كرو دراغون»، التي طورتها شركة الفضاء «سبيس إكس»، لإرسال أول ركابها إلى محطة الفضاء الدولية بواسطة صاروخ «فالكون 9»، تمهيدًا لإرسال رحلات بشرية إلى الفضاء، حسب تقرير لـ«ذا جارديان» البريطانية (ترجمته عاجل).
لكن قبل الإطلاق بـ17 دقيقة، تقرر التأجيل إلى يوم السبت المقبل، بسبب ما قال مسؤولون إنه «حقول كهربائية قوية في المجال الجوي»، ما يزيد من مخاوف حدوث برق قرب منصة الإطلاق.
وقضى المسؤولون اليوم بأكمله يراقبون عاصفة استوائية فوق كارولينا الجنوبية، والظروف المناخية، وكذلك تحذير من حدوث إعصار، وقرروا بالنهاية أن الظروف المناخية خطرة ويتعين تأجيل عملية الإطلاق.
وقال الناطق باسم شركة «سبيس إكس»، جون إنسبروكير: «كانت هناك فرصة جيدة، لكن لم يكن بالإمكان المضي قدمًا. سنعود مجددًا في يوم آخر».
ومن أجل عملية إطلاق ناجحة، يتعين أن تكون الظروف الجوية ملائمة على طول السواحل الشرقية للولايات المتحدة وعبر المحيط الأطلسي حتى الساحل الغربي لإيرلندا.
وتعد هذه هي الرحلة الأولى التي تنطلق من الأراضي الأمريكية منذ العام 2011، حينما أرسلت واشنطن رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية على متن صاروخ أمريكي، ومنذ وقتها كان الاعتماد على نظام «سويوز» الروسي، لهذا كان لهذه الرحلة أهمية خاصة لاستعادة الريادة الأمريكية.
وتحمل هذه الرحلة أهمية خاصة بالنسبة إلى «سبيس إكس»؛ لأنها الرحلة البشرية الأولى للشركة، وهي الاختبار الأخير الذي يتوقف عليه موافقة «ناسا» على استخدام كبسولة «كرو دراغون» لنقل البشر إلى الفضاء.
وحضر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونائبه، مايك بنس، محاولة الإطلاق، لكنه غادر مركز الفضاء دون التحدث إلى الصحفيين، ومن غير الواضح ما إذا سيكون حاضرا في المحاولة التالية يوم السبت.
اقرأ أيضًا: