تسبب عقار «الفياجرا» في إنقاذ مريضة مصابة بكورونا من الموت بعد خضوعها للتخدير والتنفس الاصطناعي لمدة 28 يومًا.
وقام زملاء الممرضة مونيكا ألميدا، (37 عامًا)، التي تعمل لدى المستشفيات العامة البريطانية، باستخدام العقار المخصص للرجال حصرًا في محاولة لإنقاذها.
وكانت مونيكا على بعد 72 ساعة فقط من إغلاق جهاز التنفس الصناعي، كما تم استدعاء والديها لتوديعها، عندما كان لدى الأطباء فكرة استخدام الفياجرا كحل أخير، وفقا لصحيفة «لينكولنيت» البريطانية.
في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقدت مونيكا حاستي التذوق والشم وسعلت دمًا في اليوم الرابع من تشخيص إصابتها بكورونا.
بعد أن انخفضت مستويات الأكسجين لديها في اليوم التالي، ذهبت إلى المستشفى ولكنها خرجت بوصفة طبية ومن دون علاج.
في غضون ساعتين فقط من لحظة عودتها إلى المنزل، استيقظت مونيكا وهي غير قادرة على التنفس وتم نقلها إلى المستشفى في مدينة لينكولن في المملكة المتحدة، حيث تم إرسالها مباشرة إلى غرفة الإنعاش.
وكافح الأطباء لإعادة مستويات الأكسجين لديها إلى وضعها الطبيعي، لكن حالتها تدهورت وتم نقلها إلى العناية المركزة.
تم إخضاعها للتنفس الصناعي بعد تخديرها، في 16 نوفمبر، عندما كانت حالتها شديدة الخطورة لدرجة أنه طُلب من والديها السفر من البرتغال إلى إنجلترا لتوديعها.
عندما بدا أن الحالة قد فقدت بالفعل، قرر الأطباء استخدام العلاج الاستثنائي «الفياجرا» المخصص لعلاج ضعف الانتصاب عند الرجال، لمساعدة مونيكا، والذي أنقذها من الوضع الصعب في 14 ديسمبر، وسُمح لها بالعودة إلى المنزل عشية عيد الميلاد.
وتم ربط الفياجرا في الماضي كطريقة ممكنة لعلاج مرضى كورونا، حيث توسع الحبة الزرقاء الصغيرة الأوعية الدموية وتفتح الشعب الهوائية.
ويختبر العلماء حاليا ما إذا كان يمكن استخدام الفياجرا بنفس طريقة استنشاق أكسيد النيتريك، والذي يمكن أن يزيد من مستويات الأكسجين في الدم.
وقالت مونيكا: لقد كانت الفياجرا بالتأكيد هي التي أنقذتني في غضون 48 ساعة، فتحت مجرى الهواء وبدأت رئتي تستجيب.