يؤكد العديد من العلماء أن كوكب الأرض مثله مثل باقي المخلوقات التي تعيش عليه، يقوم "مجازيًا"، إن صحت التسمية، بعملية التنفس، بشقيها الرئيسيين، الشهيق والزفير، لكن على طريقة الأرض الخاصة.
ويوضح أحد العلماء أن القارات المتحركة أصلا، تنكمش خلال فصل الصيف، مما يشير إلى الأوقات والأماكن التي تنمو فيها النباتات التي تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، الأمر الذي يمثل عملية الشهيق.
وبالعكس، عندما يحل الشتاء، يبدو أن القارات تتضخم، مما يشير إلى أن الغطاء النباتي يموت وأن الكربون يتم إطلاقه في الغلاف الجوي، وهي عملية الزفير.
وبحسب التقرير المنشور في مجلة "Live Science" العلمية، فإن هذا المشهد في النهاية هو جزء مهم من دورة الكربون، أو تدفق الكربون في جميع أنحاء نظام كوكب الأرض.
"إن بيانات الرسوم المتحركة هذه أتت من ملاحظات الأقمار الصناعية ومئات من محطات مراقبة الكربون في جميع أنحاء العالم.. إن هذه الرؤية في الحقيقة مجرد مشروع ممتع".
ماركوس رايششتاين
مدير قسم التكامل البيوجيوكيميائي في معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية في ألمانيا والذي نشر المشاهد
ويطلق الكربون في الغلاف الجوي عن طريق تحلل المواد العضوية وتآكل الصخور المحتوية على مركبات الكربون، وعلى العكس من ذلك، يمكن أن تمتص المحيطات والنباتات الكربون الذي تستخدمه في عملية التمثيل الضوئي.
ويوضح المشهد الأهمية الكبيرة التي يمثلها الغطاء النباتي لكوكب الأرض وللحياة بشكل عام، حيث تعتبر الغابات بمثابة الرئة التي يتنفس من خلالها كوكبنا، حيث يدق العلماء ناقوس الخطر، بسبب ازدياد التلوث وظاهرة الاحترار العالمي، الأمر الذي يهدد بشكل مباشر البشرية والحياة على الأرض.
