طالب نائب في البرلمان العراقي حكومة بلاده بالضغط على تركيا، من أجل زيادة حصة العراق المائية، وذلك عقب تشغيل أنقرة لسد جديد فوق نهر دجلة، وذلك بعدما بدأت الحكومة التركية برئاسة رجب أردوغان، ملء خزان سد إليسو، الذي بدأت أنقرة في إنشائه عام 2016 على الحدود مع العراق، وسيؤدي هذا الأمر عمليًا إلى تقليل كمية المياه التي تصل إلى العراق، وهي قليلة أصلًا بحسب ما يقول العراقيون.
وفيما يعد نهر دجلة، إلى جانب الفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين، إذ يغذي النهران محطات المياه، وتستخدم مياههما لري الحقول على طول ضفتيهما، فقد قال النائب منصور البعيجي، عضو لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي في بيان، إنه ينبغي على حكومة بغداد استخدام الملف الاقتصادي للضغط على دول منابع المياه من أجل زيادة حصة العراق المائية، واصفًا الأمر بـ«حرب المياه».
وطالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي باستخدام كل الوسائل المتاحة، لا سيما الأدوات الاقتصادية، للضغط على تركيا في ملف المياه، وناشد البعيجي السلطات بعدم اتخاذ موقف المتفرج جراء ما يحصل من جراء «حرب المياه» التي يتعرض لها العراق منذ فترة طويلة من دول المنبع.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين بغداد وأنقرة في 2019، نحو 16 مليار دولار أمريكي، ويستورد العراق من تركيا المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية.
وأضاف البعيجي: «يجب أن تزداد حصة العراق المائية من قبل دول المنبع، ذلك أن حرب المياه لا تقل خطورة عن الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، لأنها ستدمر الزراعة في بلدنا خصوصًا بعد هبوط أسعار النفط بسبب جائحة كورونا».
وبدأت تركيا مؤخرًا ملء خزان سد «إليسو» على نهر دجلة، الأمر الذي دفع ناشطين للتحذير من خطورة السد على الزراعة في العراق، وكذلك التسبب بتعطيش ملايين السكان.
ويعد سد «إليسو» من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، بطول 1820 مترًا وارتفاع 135 مترًا وعرض كيلومترين، وتقدر مساحة حوضه بـ300 كيلومتر مربع.
ويستوعب سد إليسو في حالة امتلائه كليًا بالمياه ما يقرب من 20.93 مليار متر مكعب، وسيولد 1200 ميغاوات من الكهرباء، ليصبح رابع أكبر سد في تركيا من حيث الطاقة الإنتاجية.
اقرأ أيضًا