كشفت وسائل إعلام كويتية عن تفاصيل جديدة وصادمة في القضية التي شغلت الرأي العام الكويتي، وذلك بعدما أقدم أحد المواطنين بتقديم بلاغ عن أمه، اتهمها فيه بقتل شقيقته عام 2016، والاحتفاظ بالجثة داخل حمام المنزل؛ حيث أشارت التفاصيل إلى أن الأم اعترفت بجريمتها.
وذكرت مصادر أمنية كويتية أن النيابة العامة استدعت الأم والابن المبلغ وشقيقه مساء أمس للتحقيق معهم في ملابسات القضية الغريبة؛ حيث أمرت عقب انتهاء التحقيق الذي استمر لساعات معهم بإخلاء سبيل الابن المبلغ، وحجز الأم وابنها الآخر في مخفر السالمية لحين انتهاء تحريات المباحث حول الواقعة، وظهور تقرير الطب الشرعي حول سبب الوفاة، وفقًا لصحيفة «القبس».
الأم أغلقت منافذ التكييف للتستر على جريمتها
وكشف رجال المباحث والمعاينة عن قيام الأم بإغلاق منافذ التكييف المركزي داخل الشقة حتى لا تتسرب الرائحة الكريهة لباقي سكان البناية، كما قامت الأم بتركيب وحدات تكييف عديدة داخل أرجاء الشقة حتى توفر نظاماً جيداً للتهوية، ومنعاً لتسرب رائحة الجثة.
وأضافت المصادر أن الجزء الذي كانت تقيم فيه الابنة المتوفية من الشقة -وهو عبارة عن غرفة صغيرة وحمام، تم إغلاقه بقواطع خشبية محكمة جداً من الصعب فتحها، وتبين أن ذلك الجزء لم يتم فتحه منذ عدة سنوات، وممتلئ بالأتربة، كما يعاني من الإهمال وعدم النظافة.
الأم تعترف بقتل ابنتها وتوضح السبب
واعترفت الأم خلال التحقيقات بتنفيذ تلك الجريمة؛ حيث بررت ذلك بأن ابنتها المتوفية كانت كثيرة الخروج من المنزل، مما دفعها لحجز حريتها في مكان أشبه بالسجن الانفرادي، ومنعتها من الخروج إلى الشارع نهائياً، مشيرة إلى أنها في أحد الأيام فتحت الباب عليها في محبسها لتقديم الطعام والشراب لها، فوجدتها جثة هامدة داخل الحمام.
وذكرت المصادر الأمنية أن الأم تعاني من مرض السرطان، كما قامت وابنيها الاثنين بتصرفات غير طبيعية أثناء التحقيق معهم.
لماذا احتفظت الأم بجثة ابنتها؟
وقالت الأم خلال التحقيقات، إنها من شدة خوفها من المساءلة القانونية عن حبس حرية ابنتها، التزمت الصمت على خبر وفاتها ولم تبلغ الجهات الأمنية طيلة السنوات الماضية، حيث قررت الاحتفاظ بالجثة وعدم إعلان الأمر.
وتم استدعاء الأب للتحقيق معه بخصوص وفاة ابنته؛ إذ كشف التحقيقات عن انفصاله عن زوجته منذ عدة أعوام.
اقرأ أيضًا: