تجربة الصيد في محمية الشمال

التجربة التي خضناها في محمية الشمال للصيد المستدام الواقعة ضمن نطاق محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في عطلة نهاية الأسبوع، لم يتخيلها البعض أنها ستحدث بهذا التنظيم الأكثر من رائع، أكتب هذا المقال وأنا وسط محمية الشمال وفي وسط هذه الحكاية الجميلة، برفقة عدد من الإعلاميين والمؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي والمختصين في البيئة.

يظن البعض أن المحميات الملكية، ستمنع دخول الناس إليها داخل حدودها، ولكن ما يقوم به القائمون في هيئة تطوير الإمام تركي بن عبدالله الملكية، على تحقيق صيد مستدام، علاوةً على تحقيق أثر اقتصادي في المجتمع المحلي ناتج عن الحمى، وفرص استثمارية عديدة في قطاعات السياحة البيئية والنزل الريفي والصيد المستدام، وستنعكس إيجابًا على قطاع التوظيف وتنمية اقتصاديات المدن والقرى المجاورة للمحمية والتي تقع ضمن نطاقها.

تجربة صيد الحبارى برفقة الصقارين وتنظيم من فريق محمية الشمال للصيد المستدام والتي تعد الأولى في هذا المجال، كانت رحلة صيد رائعة عبّر عنها الصقارون بأن وُجود مناطق للصيد في أوقاتها تسمح باستدامة الصيد وممارسة هذه الهواية للصقارين، وهو ما سيحدث مستقبلًا لهذه الهواية إذ إن صيد الحبارى المنظم سيسهم في ديمومتها.

الغطاء النباتي ونمو أعشاب الربيع دون تضرر من الرعي الجائر أو تخريب الناس، سنرى نتائجها الكاملة والمفيدة للأرض والإنسان والحيوان مستقبلًا، على الرغم من أننا رأينا كيف ظهرت بهذا الشكل البديع بعد حمايتها من كل ما يضرها، ورأينا الأرض مفروشة بالخزامى والنباتات الأخرى، فهل نتخيّل أن ترى شجرة الأرطى يصل ارتفاعها إلى أعلى من متر.

جهود عظيمة ومباركة في هذا الجزء الغالي من وطننا، بعد أن كانت الحياة الفطرية مهددة من عدّة أخطار، وهي التي تواجه اليوم انفراجة في زيادة فرص نموها وتطويرها وجعلها قبلة للسياحة البيئية، ونتائج عمل المحميات الملكية ستكون مؤثرة على الجانب البيئي، وهي الرهان لتحقيق ذلك في جعل السعودية خضراء وتتنفس.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa