مؤشر ترتيب .. تكامل يعزز منظومة التعليم ويشعل التنافس

جاءت رؤية المملكة ٢٠٣٠ كخارطة طريقٍ للمستقبل، تنقل الوطن والمجتمع إلى غدٍ مزدهرٍ ومشرق، ولا شك أن قطاع التعليم يمثل واحدًا من أهم مرتكزات تحقيق هذه الرؤية، حيث صناعة العقول ذات المهارة وصقل الطاقات الناشئة، ودفعها نحو متطلبات وحاجات سوق العمل.

في معرض ذلك، استبشرنا جميعاً بمنصة التعليم التي تم تدشينها مؤخراً "ترتيب"، والتي قدمتها هيئة تقويم التعليم والتدريب مؤخراً، حيث أصبح هناك وللمرة الأولى، منصة تعرض ترتيب إدارات ومكاتب ومدارس المملكة بشكل شفاف ودقيق، محدثةً حراكًا إيجابيًا في منظومة تعليمنا، خلقت احتداماً من التنافس النافع بين المدارس ومكاتب وإدارات التعليم لتطوير أدائها ورفع كفاءتها بما يلبي مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية ويحقق رؤية المملكة 2030.

تكمن أهمية"مؤشر ترتيب" في وضعه ترتيباً لإدارات ومكاتب التعليم والمدارس حسب متوسط درجات طلابها على مدى ثلاثة أعوام دراسية في الاختبارات المعيارية التي تنفذها الهيئة (القدرات والتحصيلي)، بشكلٍ يخوّل أولياء الأمور أن يتعرفوا على مستوى مدارس أبنائهم وبناتهم واختيار الأنسب، ومانحًا صانعي القرار في منظومة التعليم أن يشخصوا الواقع التعليمي على مستوى إدارات التعليم والمكاتب والمدارس بوضوحٍ تام.

خطوةٌ جديرة بالحفاوة، تأتي ضمن خطواتٍ حثيثة لرفع جودة هذا القطاع الهام والحيوي، ونقلة نوعية تسهم في إعداد أجيالنا إعدادًا علميًا، ودفعهم إلى بناء وطنهم الذي هم عماده وشريحته الأكبر، ورهان قيادتهم الدائم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa