المقبرة!

تم النشر في

في مثل هذه الأيام السعيدة، يتجنّب الكثير الحديث والقراءة حول (المقابر والموت) ابتعادًا عن ما يسوء خواطرهم ويكدرها، وهذا تصرف طبيعي ومنطقي لعامة الناس في مجتمعاتنا التي ترى أن هذا الطريق مظلم لا يودّون القراءة عنه فضلًا عن مشاهدته.

إلا أن من لديهم أحبّة في هذه المقابر، يستأنسون بزيارتها للدعاء لهم بالمغفرة، وهناك من هي في جدوله الأسبوعي يزورها، وآخرون يزورونها حتى في الأعياد؛ فأحبابهم سكنوها ولم يعودوا بيننا، إلا أنهم حاضرون في قلوبهم، ويعيشون في ذاكرتهم، ويشاركونهم أفراحهم وفي لحظات الحزن يدعون لهم، لن تمسحهم ظروف الأيام من الذاكرة، ومسح الله بلطفه على قلوبهم.

الكثير من أحبابنا في المقبرة، نهتم لهم كثيرًا، بينما الأحبة الذين ينتظروننا في مكان ما لا نلتفت لهم، نظن أنهم ينتظروننا دائمًا، وفي حين لحظة تسمع خبر وفاتهم، وسيلتحقون بالآخرين، وسيكونون ضمن جدول زيارتك لهم حافظًا رقم القبر وطريق المقبرة!

وللتذكير وتذكير أنفسنا، بالمبادرة الإنسانية التي بادر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء التابع للمركز السعودي للتبرع بالأعضاء وتشجيعًا من القيادة لعموم المواطنين والمقيمين على التسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء، لما له من أهمية بالغة في منح الأمل للمرضى الذين تتوقف حياتهم على زراعة عضو جديد، امتثالًا لقول الله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا)، يمكن للجميع التبرع عبر تطبيق توكلنا أو الموقع الإلكتروني.

المغفرة للأحياء الذين هم أموات، وأحر التعازي للأموات الذين هم أحياء في قلوبنا..

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa