رفض نادي الإتحاد الخوض في ما تردد بشأن قيام نادي القادسية بتقديم شكوى رسمية إلى غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، يطالب فيها بالحصول على مستحقاته المتأخرة لدى نادي الإتحاد من صفقة انتقال المهاجم هارون كمارا إلى صفوف «العميد»، وفضّل مسؤولو الإتحاد التركيز في المهمة العربية التي يخوضونها خارج الديار بوجود الفريق في المغرب لمواجهة فريق أولمبيك آسفي في لقاء الإياب لدور الثمانية من بطولة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال.
واعتبر المتحدث باسم نادي الإتحاد أحمد دياب، أن الأهم في المرحلة الحالية هو التركيز في المهمة العربية للفريق الساعي إلى الوصول إلى نهائي البطولة والفوز بلقبها، رافضًا بذلك التعليق على أزمة شكوى القادسية بشأن مستحقات هارون كمارا، إلا أنه قال إن إدارة النادي ستقوم بدراسة الأمر عقب العودة من المغرب واتخاذ القرار المناسب.
وكانت إدارة نادي القادسية قد تقدمت بشكوى ثانية إلى غرفة فض المنازعات، مطالبة بالحصول على 13 مليون ريال تمثّل قيمة الدفعتين المتبقيتين من قيمة انتقال كمارا إلى الإتحاد. وأوضح نادي القادسية -في شكواه- أنه تسلم ثمانية ملايين ريال عند توقيع العقد، على أن يتسلم الدفعة الثانية بعد شهرين من توقيع العقد، بينما يحصل على دفعة ثالثة في شهر يناير الماضي، غير أن نادي الإتحاد لم يقم بسداد المبالغ في مواعيدها المنصوص عليها في العقد.
وبعيدًا عن سعي القادسية للحصول على مستحقاته من صفقة انتقال هارون كمارا إلى الإتحاد، فإن نادي الإتحاد لم يستفد كثيرًا من انتقال اللاعب إلى صفوفه، ويأخذ قطاع عريض من جماهير الإتحاد على كمارا ندرة أهدافه منذ انتقاله إلى الفريق، حتى إنه لعب 16 مباراة بقميص الإتحاد، لم يحرز فيها سوى هدف واحد فقط، بمعدل تهديف وصل إلى هدف واحد كل 612 دقيقة.
وكان هارون كمارا محور أزمة بين مدير الكرة السابق بنادي الإتحاد، صالح الصقري، والمدرب الهولندي السابق، هينك تين كات، حيث اتهم الصقري المدرب بأنه كان يعامل اللاعبين بطريقة تثير غضبهم، كما أنه كان يحرص على تذكير هارون كمارا بشكل يومي بأنه لا يستحق المبلغ الذي دفعه النادي فيه، وهو ما نفاه النادي.
اقرأ أيضا