كشف تقرير حقوقي جديد عن فضائح وانتهاكات خطيرة يمارسها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد السجناء السياسيين الذين تم اعتقالهم بتهمة محاولة الانقلاب الفاشل في منتصف يوليو 2016.
وأعدَّت جمعية حقوق الإنسان، فرع إسطنبول، تقريرًا عن انتهاكات حقوق السجناء في منطقة مرمرة بتركيا (التي تضم ولايات إسطنبول، ويالوفا، وبورصة، وتكير داغ) خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو.
وأكدت الجمعية اكتشاف 2314 انتهاكًا ضد السجناء، منها المعاملة السيئة، وتأخير وصول الدواء، فضلًا عن ضرب السجناء وتعنيفهم.
وأكدت رئيسة الجمعية في إسطنبول جولسيران يوليري، أن 187 سجينًا من 25 سجنًا تقدموا بطلبات تُفيد بتعرُّضهم لانتهاكات، لافتةً إلى أن شهر أبريل شهد تسجيل 533 مخالفة، و645 مخالفة في مايو، و1136 مخالفة في يونيو، بحسب «العربية نت».
وقالت يوليري: «تلقينا طلبات كثيرة من سجون مثل تكير داغ وسيلفري ومالتبه.. الطلبات التي وصلتنا كانت تنشد حل مشاكل أصحابها، لكن الانتهاكات –كما رأينا– تواصلت من شهر إلى آخر».
وبحسب يوليري، فإن أبرز الانتهاكات التي رصدتها الجمعية تتعلق بـ«الصحة العامة، وسوء المعاملة، والاعتداء على السجناء وتعنيفهم، ومنع المقابلات مع ذويهم، والحد من استخدام الهاتف، وحظر المطالعة بشكل مؤقت، والضغط النفسي، وعدم إيصال الأدوية إلى المرضى، وعدم توفير معلومات لعائلات السجناء عن أحوالهم، وعدم توفير الاحتياجات الشخصية، وعدم اتخاذ تدابير كافية للحد من انتشار وباء كورونا».
وأشارت يوليري إلى أن هذه الانتهاكات لا يتم الكشف عنها إلا من خلال الوصول إلى بعض السجناء، مؤكدةً أن الوضع الحقيقي أسوأ بكثير.
وتابعت: «استمرت التهديدات والاعتداءات والتعذيب ضد السجناء لمدة ثلاثة أشهر، ووصلت الممارسات التعسفية والانتهاكات ضد السجناء ذروتها مع تفشي الوباء تحت مسمى الحجر الصحي؛ إذ ألغت إدارات السجون كل الحقوق الاجتماعية، وحظرت لقاء السجناء بأسرهم ومحاميهم، وألغت الإحالات إلى المستشفيات».
ودعا فرع إسطنبول لجمعية حقوق الإنسان السلطات إلى اتخاذ إجراءات لتلافي الانتهاكات.
اقرأ أيضًا: