أظهر مقطع فيديو جديد حجم عمليات القمع التي تمارسها قوات الأمن الإيرانية ضد المحتجين، فيما أظهرت تقارير ميدانية ارتفاع عدد قتلى الرصاص الحي إلى 285 محتجًّا، مؤكدة أن نظام الملالي يقود حملة اعتقالات واسعة لإخماد التظاهرات الإيرانية.
وقد أوضح مقطع فيديو مدته دقيقتان و18 ثانية، الممارسات غير الإنسانية التي يقوم بها النظام في طهران ضد المتظاهرين العزل، وكيف حوَّلت قوات النظام بعض المدارس إلى معتقلات للمحتجين.
من ناحيتها، أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، اليوم السبت، أن ما لا يقل عن 285 من رجال الانتفاضة، قُتلوا على يد النظام «الفاشي» الحاكم في إيران، مؤكدة أن العدد الحقيقي للشهداء أكثر من ذلك، والنظام يحاول التستر على أبعاد أعماله الوحشية.
وذكرت المنظمة في بيان لها، أن القتلى «معظمهم في أعمار الشباب والمراهقة، واستُهدفوا أساسًا في الرأس والصدر»، مشيرة إلى أن التقارير أفادت أن حملة اعتقالات واسعة بدأت داخل جامعة طهران؛ حيث تم اعتقال عشرات الطلاب على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت منذ الجمعة الماضية.
ونقلت المنظمة عن وكالة أنباء «فارس» القول إنه تم تشييع نقيب تابع لقوات الحرس الثوري، يُدعى أكبر مرادي، وأنه قتل في اشتباكات بين قوات الأمن ومواطنين في «ماهشهر»، وفي اليوم السابق، تم دفن ضابط آخر لقوات الحرس يُدْعَى رضا صيادي، الذي قُتِلَ خلال قمع المواطنين.
وأكدت المنظمة المعارضة للنظام، أنه وفقًا للتقارير الواردة، فإن الإنترنت ما زال محجوبًا، في معظم أنحاء إيران، وتشير شركة «نت بلاكز» إلى زيادة الوصول إلى الإنترنت بنسبة 21 بالمائة.
وفي كلمة لها بشأن تصاعد الأحداث، قالت زعيمة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي: نظام الملالي الحاكم في إيران، يحاول، كثيرًا لقمع التظاهرات؛ بدءًا من اللجوء للإرهاب وإلى أعمال الشيطنة ضد الشعب وضد المقاومة الإيرانية، إلى تأجيج الحروب في المنطقة وإلى القمع المفرط الذي لا حدّ له ضد الشعب في كل أرجاء البلاد، ولكن أعضاء النظام ليس لديهم مفرّ من السقوط.
وأضافت رجوي: يزعم مسؤولو الأمن في النظام أن «مصادر الأحداث الأخيرة التي سعت إلى زعزعة الأمن قد تم إيقافها في أجزاء كثيرة من البلاد...»، لكنهم لا يعرفون أو يتجاهلون أن التظاهرات، وحالة الاستياء العامة قد وصلت إلى درجة تنتج على قدم وساق مثل هذه المصادر، أي شباب الانتفاضة ومعاقل الانتفاضة.
وتابعت: بيت القصيد أن ولاية الفقيه قد وصلت إلى نهاية طريقها؛ لذلك، أكرر التأكيد على أن دعم المتظاهرين، ودعم وإسناد شباب الانتفاضة ومعاقل الانتفاضة، واجب وطني وقومي.