تعرَّف على صحة قلبك من دقاته السريعة والبطيئة

حفاظًا على تدفق الدم الكافي لدماغ..
تعرَّف على صحة قلبك من دقاته السريعة والبطيئة

في الغالب يقوم الطبيب بقياس معدل ضربات أو دقات قلبك عن طريق وضع أصابعه على معصمك أو رقبتك والنظر إلى الساعة، لمعرفة معدل سرعتها وهل هي طبيعية أم لا، وما إذا كانت سريعة جدًّا أو بطيئة جدًّا، وكلا الحالتين يمكن أن تؤدي إلى مشاكل، فماذا يعني ذلك؟ وماذا تعني دقات قلبك؟

معدل ضربات القلب وأحيانًا يسمى «النبض»، هو عدد المرات التي ينبض فيها قلبك كل دقيقة، وهو يختلف عن ضغط الدم، الذي يقيس قوة الدم على جدران الشرايين، ويبلغ معدل نبض القلب الطبيعي والصحي بين 60 و 100 نبضة في الدقيقة، ونظرًا لأنَّ هذا النطاق واسع، فإنَّ قياس نبضك بمرور الوقت يسمح لطبيبك بتحديد المعدل الطبيعي بالنسبة لك، ومتى يكون نبضك بطيئًا جدًا أو سريعًا جدًا.

ضربات القلب البطيئة:

إنَّ معدل ضربات القلب التي تكون بطيئة أو سريعة باستمرار، تمنع القلب من العمل بشكل جيد، ورغم ذلك فإنَّ معدل ضربات القلب في الطرف الأدنى من الطبيعي لدى بعض الأشخاص هو علامة على أن قلبهم يعمل بكفاءة، والرياضيون مثلًا في كثير من الأحيان لديهم معدلات ضربات قلب بطيئة.

ومع ذلك، فإنَّ معدل ضربات القلب الذي يصبح بطيئًا جدًا أمر آخر، ويعني أنَّ القلب لا يعمل بكفاءة عالية لضخّ الدم بفعالية في جميع أنحاء الجسم، وعادة ما يتم تشخيص الحالة، التي يطلق عليها بطء القلب، عندما يكون معدل ضربات القلب عند الراحة أقل من 60 جزءًا في المليون، أو 50 نبضة في الدقيقة في بعض الحالات.

ويمكن أن يسبب معدل ضربات قلب أقلّ من الطبيعي إلى تدفق دم غير كافٍ إلى الدماغ، مما يؤدِّي إلى الدوار أو الإعياء أو الإغماء غير المبرَّر، وهو أحد الأعراض الشائعة لبطء القلب ويمكن أن يؤدي إلى السقوط وكسور العظام.

وقد يحاول القلب الذي ينبض ببطء شديد التعويض عن طريق محاولة ضخّ المزيد، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، أو مع مرور الوقت فشل القلب، ومع ذلك فإنَّ معدل ضربات القلب البطيء لا يؤدّي عادة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي.

وإذا كنت تعاني من بطء القلب دون أعراض أخرى، فقد لا تحتاج إلى علاج، ولكن إذا تعرّضت للإغماء أو كنت تعاني من نوبات متكررة من ألم الظهر أو الصدر، فأخبر طبيبك، ففي بعض الأحيان يكون بطء القلب هو أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، وقد يعيد ضبط الجرعة عادة معدل ضربات القلب إلى الوضع الطبيعي.

كما أنَّ انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يسبِّب تباطؤ معدل ضربات القلب، ومن ثم فإنَّ زيادة جرعة هرمون الغدة الدرقية غالبًا ما يصلح المشكلة.

وفي كثير من الأحيان يحدث بطء القلب بسبب مشكلة في عقدة القلب أو ما يُعرَف بمنظم ضربات القلب الطبيعي، وهو مجموعة من الخلايا في الأذين الأيمن ترسل إشارات كهربائية للمساعدة في التحكم في ضربات القلب، وإذا كانت لا تعمل بشكل صحيح فإنها قد تؤدّي إلى إبطاء سرعة نبض القلب أو تسريعها أو غير متناسقة.

ضربات القلب السريعة:

الأشخاص الذين لديهم معدل ضربات قلب سريع باستمرار، هم أكثر عرضة للإصابة بقصور في القلب أو الرجفان الأذيني وجلطات الدم، ومع ذلك فإنَّ العلاقة بين السبب والنتيجة غير واضحة، وحتى الآن لا يزال العلماء غير متأكدين ما إذا كان معدل ضربات القلب السريع يسبّب هذه المشاكل أم أنه مجرد علامة على ما يحدث.

كما أنَّ معدل ضربات القلب الأسرع يزيد أيضًا من خطر الموت القلبي المبكر، وقد وجدت دراسة إحدي الدراسات أنَّ الأشخاص الذين لديهم معدل ضربات القلب أعلى من 80 إلى 90 كان لديهم عمر أقصر بنسبة 40 % من أولئك الذين لديهم معدل ضربات قلب من 60 إلى 69.

وفي كثير من الأحيان فإنَّ كل ما يتطلبه الأمر لخفض معدل ضربات القلب السريع هو ممارسة الرياضة أو التمارين المعتدلة من 15 إلى 30 دقيقة، مثل المشي السريع الذي يمكن أن يساعد كل يوم على خفض معدل ضربات القلب.

والخطر الحقيقي يأتي مع معدل ضربات القلب السريعة جدًا، والتي تمنع الغرف العلوية والسفلية في القلب من الترابط في متزامنة، وهذا يمنع القلب من ضخّ الدم بكفاءة، مما يسبب خفقانًا، وضيقًا في التنفس، وألمًا في الصدر، ودوخة أو إغماء، وهذه الحالة التي تسمى تسرُّع القلب يمكن أن تسبب قصور القلب أو السكتة الدماغية أو الموت القلبي المفاجئ إذا تركت دون علاج.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa