تصاعدت حدة الاحتجاجات في إيران حتى وصلت إلى حرق أحد البنوك التابعة للحرس الثوري، فيما اعترف مسؤول في الداخلية الإيرانية بإطلاق النار على المتظاهرين، في الوقت الذي قامت فيه السلطات بقطع شبكات الإنترنت في البلاد؛ ما ينذر بوقوع المزيد من الضحايا خلال الساعات المقبلة.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية في مقاطعة سيرجان محمد محمود عبادي، إن الشرطة اضطرت إلى استخدام الأعيرة التحذيرية ضد المتظاهرين؛ لأنهم هاجموا مستودعًا للنفط باستخدام فروع الأشجار، مضيفًا: «هاجموا المستودع بإلقاء فروع الأشجار، وكانت معهم أسلحة بيضاء وأسلحة نارية، ودخلوا فناء مستودع النفط».
وأضاف مسؤول الداخلية: «كنت هناك بنفسي، ولم يكن لدينا خيار سوى إطلاق أعيرة تحذيرية.. تمكنا من طردهم خارج المستودع مرتين، لكنهم أصروا على الوصول إلى الصهاريج.. لقد تسببوا في خلق أزمة.. مع ذلك، وفي ظل هذه الصراعات حدثت بعض الأشياء وأصيب عدد من الأشخاص».
وأظهر فيديو لحظة إطلاق النار على المتظاهرين في ساوه جنوب غرب طهران، فيما أظهر فيديو آخر متظاهرين يحاصرون مبنى محافظة يزد والأمن الإيراني يطلق الرصاص الحي لتفريقهم. وأظهر مقطع ثالث النيران وهي تلتهم بنك «أنصار» التابع للحرس الثوري.
في السياق ذاته، أفاد مركز «نورس للدراسات»، بانقطاع شبكات الإنترنت لدى أكبر ثلاث شركات اتصالات في ايران، وهي «إم سي آي» و «رايتسل»، و«إيران سيل».
وارتفع عدد قتلى تظاهرات إيران التي اندلعت على خلفية رفع أسعار البنزين، إلى 11 شخصًا بعد مقتل متظاهر في سيرجان البارحة، وسقوط أربعة متظاهرين في مدينة المحمرة جنوب إقليم الأهواز، منهم طفل، وقتيل سادس في شيراز، وسابع في أصفهان، وقتيل في بهبهان، وقتيل تاسع في كرج، وقتيل في الأهواز، كما سقط أول قتيل في العاصمة طهران برصاص الأمن في منطقة شهريار، بالإضافة إلى 13 جريحًا، فجر السبت، برصاص قوات الأمن.
من جهتها، أرسلت قوات الأمن والاستخبارات رسائل نصية إلى المواطنين في مختلف المحافظات تحذرهم من الانضمام إلى الاحتجاجات، فيما خرج المواطنون الإيرانيون في تظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية في معظم المحافظات؛ حيث تحولت التظاهرات إلى احتجاجات مناهضة للنظام، فيما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة لقمع المحتجين، واستخدمت العنف، بحسب النشطاء.