عاني المدير الفني لفريق برشلونة إرنيستو فالفيردي، من صداع الغيابات التي أثرت بالسلب على نتائج الفريق في كثير من المحطات المهمة هذا الموسم، التي كان أكثرها تأثيرًا على البلوجرانا، افتقاد جهود الهدَّاف التاريخي والقائد الفذ ليونيل ميسي في بداية الموسم.
غياب ميسي المؤثر مطلع الموسم، الذي كلَّف الفريق تراجعًا كاد يدفع ثمنه باهظًا على الصعيد المحلي؛ لولا تراجع نتائج المنافسين على اللقب، كشف عن خلل في صفوف البلوجرانا بعدم وجود البديل الكفء في كثير من المراكز، وهو الأمر غير المعتاد في ناد بحجم البارسا.
وطوال الفترة الماضية، برهن الظهير الأيسر جوردي ألبا، على أن غيابه يُفقد الفريق الكثير من النجاعة الهجومية، خاصة بعدما عجز فالفيردي عن إيجاد البديل المناسب لتعويض مدافع لاروخا، والأمر يتشابه أيضًا في الرواق الأيمن مع إصابة البرتغالي نيلسون سيميدو، الذي رغم الانتقادات التي تلاحقه حول المستويات التي يقدمها مع الفريق، إلا أنه يبقى العنصر الأساسي في تلك الجبهة.
وتنفس فالفيردي الصعداء قبل أيام من مواجهة الفريق المرتقبة أمام ريال مدريد، يوم 18 ديسمبر الجاري، في الكلاسيكو المؤجل من الجولة العاشرة لدواعٍ أمنية، بعد عودة الظهيرين ألبا وسيميدو للتدريبات الجماعية، بعد غياب امتد عدة أسابيع؛ بسبب إصابات عضلية.
وعاد البارسا إلى التدريبات، الأحد، بعدما أمطر شباك مايوركا بخماسية مقابل هدفين، مطلع الأسبوع، على ملعب كامب نو لحساب الجولة الـ16 من الليجا، من أجل التحضير إلى الزيارة المرتقبة صوب ميلانو لمواجهة إنتر ميلان، غدًا الثلاثاء، في ختام دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
وخضع لاعبو الفريق، الذين شاركوا في اكتساح مايوركا، لتدريبات استشفائية في مران الأحد، في حين تدرب باقي اللاعبين بشكل طبيعي، في حصة شهدت استعانة المدرب الإسباني بثنائي الفريق الرديف رونالد أراوخو وكارليس بيريز.
ويحزم البارسا حقائبه صوب ملعب جوسيبي مياتزا؛ بأريحية التأهل المسبق إلى الدور ثمن النهائي من بطولة دوري الأبطال برصيد 11 نقطة، فيما تمثل الموقعة عنق الزجاجة لأصحاب الأرض برصيد 7 نقاط؛ حيث لا بديل عن الفوز من أجل البحث عن تذكرة العبور الثانية، وتجنب الدخول في حسابات معقدة مع شريكه في الوصافة بروسيا دورتموند، الذي يخوض مواجهة تبدو في المتناول أمام سلافيا براغ على ملعب سيجنال إيدونا بارك.
ومن المقرر أن يرتدي قائدا إنتر ميلان وبرشلونة، خلال مباراة الثلاثاء، شارة مخصصة لتوجيه رسالة ضد العنصرية، تحمل عبارة «أخوة متحدون عالميًا»، حسب بيان نشره النادي الإيطالي.