المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله
في تطور لافت يقطع آخر حبال الود، قرر المغربي عبدالرزاق حمدالله، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، اتخاذ حزمة من الخطوات التصعيدية ضد فريقه السابق النصر، من أجل الحصول على المستحقات المالية المتأخرة قبيل فسخ التعاقد بين الطرفين، وذلك بعد وصول الأزمة إلى ساحات القضاء السعودي.
وكشف الإعلامي وليد الفراج، عبر برنامج «أكشن مع وليد» على قناة «MBCAction»، أن حمدالله اتخذ 4 خطوات تصعيدية ضد النصر، جاء أولها عبر اللجوء إلى المستشار القانوني فهد بارباع، من أجل رفع شكوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ضد النصر.
وطالب المهاجم المغربي بالحصول على قيمة الشرط الجزائي في عقده مع النصر، استنادًا إلى أن تحرك العالمي لفسخ التعاقد من جانب واحد كان غير مشروع، في الوقت الذي لم تحرك إدارة فارس نجد، برئاسة مسلي آل معمر، ساكنًا تجاه الاتحاد الدولي ضد حمدالله حتى الآن.
ولفت الفراج إلى قيام أحد الإداريين بتحريك دعوى ضد الهداف المغربي أمام إحدى المحاكم السعودية في مدينة جدة، منتصف الشهر الجاري، وبعد قرابة 70 يومًا من فض الارتباط بين حمدالله والنصر، تضمنت مطالبًا قاسية تجاه مهاجم النمور الحالي، بالسجن والغرامة والتعويض المالي المناسب.
وأكمل أن حمدالله تواصل بشكل مباشر مع السفير المغربي لدي المملكة، من أجل بحث أبعاد الأزمة الحالية مع ناديه السابق، قبل أن يبعث رسالة رسمية إلى السفارة بهدف إطلاعها على كافة مستجدات القضية المنظورة، والتدخل لمساندته في تلك الأزمة.
واعتبر هداف النصر السابق، أن القضية ترتبط بفسخ التعاقد مع العالمي، وهو ما يجعلها سابقة في تاريخ الدوري السعودي بتحويل قضية رياضية مع لاعب من خارج المملكة إلى المحاكم المحلية العادية غير الرياضية.
وأوضح الفراج أن ثالث خطوات حمدالله ضد النصر، جاءت تجاه الاتحاد الدولي بإرسال خطاب يكشف خلاله كواليس الأزمة مع ناديه السابق، ولجوء أحد الإداريين إلى القضاء غير الرياضي، على الرغم من أن الأزمة تتمحور حول فسخ التعاقد بين الطرفين.
وخاطب حمدالله أيضًا، لجنة الكفاءة المالية التابعة لوزارة الرياضة، ما يُفيد بأنه لم يحصل على رواتب شهر أغسطس وسبتمبر، ومقدم العقد في الموسم الجديد، ومكافأة كأس السوبر، ومكافأة الهداف، وذلك بعد ساعات من إعلان إدارة آل معمر الحصول على شهادة الكفاءة المالية.
وصرح عبدالرحيم حمدالله، شقيق الهداف المغربي، في وقت سابق، بأنه تم تقديم شكوى رسمية إلى «فيفا» خاصة بعدما حصل النصر على شهادة الكفاءة المالية، مشددًا على أن مهاجم الاتحاد الحالي لديه مستحقات متأخرة لدى نادي العاصمة، عبارة عن رواتب متأخرة عن الفترة التي سبقت قيام النادي بفسخ عقده، ما يجعل حصول النصر على شهادة الكفاءة المالية دون سداد هذه المتأخرات أمر يثير الاستغراب.
ونجح مجلس إدارة نادي النصر، برئاسة مسلي آل معمر، أمس الأول الأربعاء، في الحصول رسميًا على شهادة الكفاءة المالية من قِبل وزارة الرياضة؛ لتفتح الباب على مصراعيه أمام تسجيل صفقات العالمي في سوق انتقالات الشتاء الجاري.
وكانت إدارة الاتحاد، برئاسة أنمار الحائلي، أعلنت منتصف ديسمبر الماضي، التعاقد مع عبد الرزاق حمدالله، في صفقة مدوية ومفاجأة للجميع، ليصبح المغربي أول انتداب النمور في الشتاء، حيث ظفر بصيد ثمين يعرف جيدًا تفاصيل أبعاد الشباك في الدوري السعودي، ودون أن يكلف خزانة الإتي الكثير.
وكان فارس نجد قد قرر في 23 نوفمبر الفائت، فض الشراكة مع حمدالله من جانب واحد، مشددًا على أن القرار جاء بسبب قانوني مشروع، وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويحتفظ النادي بجميع الحقوق المالية والقانونية المترتبة على ذلك أمام الجهات القضائية المختصة.
ويُعد عبدالرزاق حمدالله، صاحب الـ30 عامًا، أحد أهم الأوراق الرابحة التي مرت على هجوم النصر، منذ انتقل إلى الفريق السعودي في صيف 2018، قادمًا من الدوري القطري بعد تجربة ثرية بألوان الجيش، ومن ورائه الريان.
وشارك المهاجم المغربي، في 74 مباراة لحساب دوري المحترفين السعودي، على مدار 4 مواسم بألوان أصفر الرياض، وقع خلالها على 77 هدفًا، وقدم 14 تمريرة حاسمة، كما قاد النصر لاستعادة عرش دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في موسم 2018/2019، ولقبي كأس السوبر 2020، 2021.
