في تطور لافت بين جدران أخضر جدة، يدرس مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة ماجد النفيعي فك الارتباط مع المدرب لاورينتو ريجيكامب، مع نهاية التعاقد في ختام الموسم الحالي، في ظل استمرار مسلسل تذبذب النتائج، وعدم قدرة الروماني على ترك بصمة واضحة حتى الآن.
وكشف موقع «كووورة»، اليوم الأربعاء، عن أن النفيعي، الذي يتأهب لقيادة ثورة تصحيح داخل الفريق الأول، بدأ مشوار البحث عن مدرب جديد قادر على تنفيذ استراتيجية الإدارة في الموسم المقبل، وإعادة ترتيب أوراق الراقي وقيادة الأهلي مجددًا إلى منصات التتويج.
وأشار التقرير إلى أن رئيس الأهلي الجديد يسعى لإحداث تغيير شامل داخل الفريق، وهي الخطوة التي بدأت باختيار موسى المحياني لتولي منصب المدير التنفيذي لكرة القدم بالنادي، والتي لاقت ارتياحًا كبيرًا في المدرج الأخضر.
أعلن الأهلي، مطلع الأسبوع الجاري، تعيين المحياني مديرًا تنفيذيًّا لكرة القدم، معتبرًا أن هذا التحرك يأتي كخطوة أولى على طريق إعادة هيكلة الجهاز الإداري للفريق الأول، لوقف سلسلة النتائج المخيبة، وتفادي تكرار موسم الأرقام السلبية.
وأعرب رئيس النادي الأهلي، في وقت سابق، عن ثقته الكبيرة في قدرة موسى المحياني على تولي المسئولية، وذلك استنادًا إلى نجاحاته السابقة عندما كان مديرًا للكرة، حيث فاز الأهلي بثنائية الدوري السعودي وكأس الملك في عام 2016، كما يتمتع بقدرات قيادية وإدارية ستقدم الإضافة للفريق في هذا الوقت المهم من عمر المسابقات المحلية.
تحرك النفيعي لإعادة ترتيب الأوراق لم يتوقف عند حدود رأس هرم كرة القدم في الفريق الأول، وإنما قرر اعتماد خطة لتجديد عقود اللاعبين المؤثرين، وعلى رأسهم الجناح الموعود عبد الرحمن غريب، بعدما بات أحد القطع الأساسية على رقعة الراقي.
وبدأ رئيس الأهلي الجديد خطوات تجديد عقد عبد الرحمن غريب، إلى جانب الحارس المخضرم محمد العويس، من أجل الحفاظ على العمود الفقري لأخضر جدة، على أن يُعيد النظر ملف المحترفين الأجانب لجلب أسماء قادرة على تلبية طموحات الفريق.
وكان الأهلي قد تعاقد مع ريجيكامب في 5 إبريل الفائت، في مهمة قصيرة لإعادة ترتيب أوراق الراقي وتصحيح المسار فيما تبقى من الموسم الجاري، بعدما تولى المسؤولية خلفًا للمدرب الصربي المُقال فلادان ميلويفيتش.
وفشل المدرب الروماني في قيادة الفريق إلى ثمن نهائي دوري أبطال آسيا، بعدما اكتفى باحتلال المركز الثالث على سلم ترتيب المجموعة الثالثة ليودع المسابقة القارية مبكرًا، كما عجز عن إيقاف نزف النقاط محليًا، بتكبّد خسارة قاسية أمام التعاون برباعية مقابل هدفين.
وذاق الراقي الفوز مرة واحدة فقط في الجولات العشر الماضية من عمر دوري المحترفين، مقابل تعادلين و7 هزائم تواليًا في حصاد هو الأسوأ في تاريخ أخضر جدة، ليتراجع على نحو مخيب إلى المركز التاسع، ويفقد الأمل في الحصول على أحد المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل.
اقرأ أيضًا: