لم يكن على روجر فيدرر سوى تسديد بعض الكرات في أول تدريب له في رولان جاروس، بعد غياب دام أربعة أعوام عن بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، ليثير ما يشبه نوبة جنون على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع.
فمنذ إعلان اللاعب السويسري أنه سيضع حداً لغيابه الاختياري عن البطولة، كان الترقب يزداد، وأثارت لقطات فيديو لتدريباته جنون عشاقه.
ومرت عشرة أعوام منذ أن نال فيدرر لقبه الأول والوحيد على الملاعب الرملية في باريس، وأكمل تشكيلته من ألقاب البطولات الأربع الكبرى بانتصاره على السويدي روبن سودرلينج.
واختار اللاعب السويسري الابتعاد عن فرنسا المفتوحة في آخر ثلاث سنوات، وهو قرار اتخذه من أجل إطالة مسيرته في الملاعب، لكن بعد عقد كامل من رفع كأس «الفرسان»، يعود فيدرر ليس فقط من أجل الأيام الخوالي، بل لأنه يؤمن حقاً بأنه يمتلك فرصة في حصد لقبه الـ21 في البطولات الأربع الكبرى.
وقدم فيدرر ما يكفي في مسيرته نحو دور الثمانية في مدريد، في أول مشاركة له على الملاعب الرملية خلال ثلاث سنوات، لتأكيد أنه لم ينس كيفية التحرك أمام أفضل اللاعبين.
ويدخل فيدرر ملاعب رولان جاروس بشكلها الجديد هذا العام معترفاً بأن الابتعاد كان صعباً.
وفاز النجم السويسري بمباراتين في روما الأسبوع الماضي، قبل أن ينسحب قبل مواجهة ستيفانوس تيتيباس بسبب إصابة بسيطة.
ويدخل فيدرر ملاعب رولان جاروس بشكلها الجديد هذا العام، معترفًا بأن الابتعاد كان صعبًا.
وعند سؤاله عن أسباب عودته، قال فيدرر: «ما الذي جعلني أقرر العودة إلى رولان جاروس؟. أحب الانزلاق والحركة الخفيفة واللعب ضد التوقعات، ومشاهدة جماهير لم أرها هنا».
كانت الخسارة أمام مواطنه ستانيسلاس فافرينكا في دور الثمانية عام 2015، هي آخر مباراة لفيدرر في رولان جاروس.
ومنذ ذلك الحين أضاف لقبين في أستراليا المفتوحة، ولقبًا آخر في ويمبلدون إلى سجله اللامع، لكن من الواضح أنه ما زال متعطشًا للألقاب الكبرى.
لكن مع اقترابه من عامه الـ38، ووجود مجموعة من أبرز اللاعبين على الملاعب الرملية في باريس، فإن تحقيق اللقب سيتفوق بالتأكيد على أي إنجاز سابق.
