أعرب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مساء أمس الخميس، عن انتقاده الشديد لمخطط إقامة مباراة ودية لفريق برشلونة الإسباني في مدينة القدس المحتلة، وذلك عبر خطاب رسمي أُرسل إلى الاتحاد الدولي «فيفا».
وكشف الاتحاد الفلسطيني، في بيان رسمي عبر الحساب الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «وجه رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الفريق جبريل الرجوب، رسائل إلى رؤساء؛ الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، والأوروبي ألكسندر تشيفرين، والآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم، وذلك حول مكان إقامة المباراة الودية المقررة بين نادي برشلونة الإسباني ونادي بيتار الإسرائيلي، والمقررة يوم 4 أغسطس المقبل، على ملعب تيدي المقام على أنقاض قرية المالحة الفلسطينية المهجرة».
وأضاف الرجوب: «لا بد أنكم تابعتم الأخبار حول قرار نادي برشلونة الإسباني بلعب مباراة ودية أمام نادي بيتار القدس، النادي الذي تم معاقبته أكثر من مرة بسبب العنصرية والعنف من قبل مجموعة من مشجعيه المتطرفين، والمعروفين باسم "لا فاميليا"».
وأضاف البيان: «سياسة هذا النادي المتمثلة في الحفاظ على نادي "نقي إلى الأبد" من العرب والمسلمين، وعلى الرغم أنه ليس من اختصاصنا، وليس من حقنا إخبار أي ناد بكيفية تنظيم مبارياته الودية، إلا أنه لدينا الحق في الاعتراض على اختيار القدس كمكان لإقامة هذه المباراة المقترحة».
وتابع: «القدس وفقًا للشرعية الدولية مدينة مقسمة، ويعد شطرها الشرقي أرضًا فلسطينية محتلة، وهو ما يعطي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سلطة قضائية على أي أنشطة كروية تقام في هذا الجزء».
وأكمل الرجوب: «وعليه، فإن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يتقدم إليكم بشكوى حول اختيار مكان إقامة المباراة والفعاليات المرافقة لها، بما في ذلك النشاطات المجدولة في البلدة القديمة، المكان الذي لا يزال فيه الوضع غير مستقر بسبب الأعمال الوحشية الإسرائيلية الأخيرة، والتي تشكل انتهاكًا لحقوقنا، وهذا ما يخول للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بمطالبة فيفا والاتحادين الأوروبي والآسيوي بضمان احترام حقوقنا».
وكان الرجوب قد عارض أيضًا في وقت سابق إقامة مباراة للمنتخب الأرجنتيني، الذي يضم ليونيل ميسي، في القدس، فيما ألغيت تلك المباراة التي كانت مقررة في عام 2018، لكن فيفا فرض إيقافًا على الرجوب لمدة 12 شهرًا بتهمة التحريض على الكراهية والعنف، وذلك بعد أن نادى بحرق قمصان وصور ميسي في حالة إقامة المباراة.
اقرأ أيضًا:
