أكد الناقد الرياضي عبدالعزيز الغيامة، أن قرارات لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، على خلفية أزمة مباراة النصر والشباب، صدرت من أيادٍ مرتعشة، مشددًا على أن العقوبات المخيبة وثقت سقوط القانون الرياضي إزاء قضية فيها تشويه لسمعة الرياضة السعودية، بعدما تم تعمد دفن كارثة «الاتهامات العنصرية».
وأوضح الغيامة، في تصريحات عبر القنوات الرياضية السعودية: «طالبت عقب اندلاع الأزمة إدارة الشباب أن تثبت بالأدلة صحة الاتهام الكارثي وغير المسبوق ضد حسين عبدالغني، وهو الأمر الذي لم يحدث للأسف الشديد، بل وفشلت فشلًا ذريعًا في إدانة المدير التنفيذي لنادي النصر».
وأضاف: «للأسف الأيادي المرتعشة داخل لجنة الانضباط لا يمكن أن تصنع قرارات قوية، وبرهنت على أنها عاجزة عن إصدار قرار في محله إزاء قضية خطيرة جدًا شوهت سمعة الرياضة السعودية بشكل عام، ولم تنل فقط من سمعة لاعب أو مسؤول أو فريق».
وأشار الناقد الرياضي إلى أن «اللجنة غرمت خالد البلطان رئيس نادي الشباب، بـ40 ألف ريال فقط، بعد حفلة الإساءات والخروج عن الروح الرياضية، والتصريحات المخالفة للذوق العام والأخلاق الرياضية، وهي الاتهامات التي وثقتها حيثيات قرار الانضباط، ونفس الأمر يتعلق بالمهاجم البرازيلي سيبا».
وتابع: «لجنة انضباط خائفة جدًا ومرتكبة، ولابد أن تجيب على السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان في الوقت الحالي، ما هو مصير الاتهامات بالعنصرية من جانب البلطان وسيبا؟ هل تم وضعها في أدراج رئيس اللجنة؟».
وأردف الناقد الرياضي: «ما حدث كارثة بكل المقاييس وسقوط للقانون الرياضي، ومن الواضح أن من وجه اتهامات بالعنصرية بحق حسين عبدالغني، فوق المحاسبة، يبدو بالفعل أنهم فوق القانون، القرارات فيها الكثير من الخجل والاستحياء والأيادي المرتعشة».
وختم الغيامة تصريحاته: «الأزمة ليست في تجاوز اللجنة في فرض عقوبات مغلظة، وإنما في كونها لم تعاقب من الأساس من أصدر الاتهامات العنصرية بحق عبدالغني؛ حيث انحصرت عقوبة البلطان في التصريحات الخارجة عن الروح الرياضية التي رصدتها العدسات أثناء اللقاء، بينما جاءت غرامة سيبا بسبب إثارة الرأي العام، للأسف القرارات مخجلة جدًا، ومن غير المقبول تجاهل القضية الرئيسية، ودفنها بمباركة لجنة الانضباط».
وقررت لجنة الانضباط، أمس الخميس، عدم ثبوت مخالفة حسين عبدالغني، بارتكاب إساءة تمييز عنصري ضد سيبا، وذلك بعد الاطلاع على تقرير مسؤول المباراة، وسماع أقوال كل من مراقب ومنسق المباراة، والحكم الرابع، والذين أفادوا بعدم سماع كلمة عنصرية من المدير التنفيذي لأصفر الرياض.
وأشارت إلى أن القرار جاء أيضًا، بعد الاطلاع على إفادات الجهات المعنية حول الواقعة، والتحقيق مع كل من عبدالغني، ورئيس نادي الشباب، ومدرب حراس نادي النصر ماجد الغانم، وسيبا، وبعد سماع شهادة زياد شفيق الرنتيسي، والتي كان فيها تناقض مع وقائع الحالة، وقررت رد رسوم الشكوى المدفوعة إلى نادي الشباب، في قرار قابل للاستئناف.
وشهد ديربي الرياض، الذي انتهى على إيقاع خسارة قاسية لفارس نجد برباعية دون رد؛ دخول عبدالغني، في مشادة كلامية مع البرازيلي سيبا، قبل أن يتطور المشهد إلى اتهامات من جانب إدارة الشباب لمسؤول العالمي بتوجيه عبارات عنصرية تجاه هداف أبيض الرياض.
وكان الحساب الرسمي لنادي الشباب، نشر عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، مقطع فيديو يظهر فيه المحترف البرازيلي، زعم خلاله تعرضه لإهانة عنصرية من جانب المدير التنفيذي لكرة القدم بنادي النصر، مشيرًا إلى أنه وصفه بـ«القرد»، قبل أن يحذف المقطع بعد عشرين دقيقة فقط.
وعاقبت لجنة الانضباط، في بيانٍ رسميٍّ عبر الموقع الإلكتروني، أمس الخميس، رئيس نادي الشباب خالد البلطان، بالحرمان من دخول الملعب ثلاث مباريات، إلى جانب سداد غرامة مالية قدرها 40 ألف ريال، بسبب القيام بالإساءة والتلفظ بألفاظ مسيئة على مسؤول من فريق النصر، وفقًا لتقرير مراقب المباراة، في قرار قابل للاستئناف.
وقررت اللجنة إيقاف حسين عبدالغني، لمباراتين، مع إلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 40 ألف ريال، في قرار قابل للاستئناف، بسبب محاولة الاعتداء على مسؤول من فريق الشباب، وفقًا لإفادة مدير عام تشغيل المنشآت الرياضية، كما رأت اللجنة تشديد العقوبة.
وفرضت اللجنة غرامة مالية على سيبا، قدرها 200 ألف ريال، مع الإيقاف مباراتين، في جميع المباريات الرسمية التي يحق له المشاركة فيها، بسبب قيام لاعب الليوث بالإدلاء بتصريح تضمن إثارة للرأي العام، وذلك وفقاً لما نشر في حساب النادي على منصة «تويتر»، كما رأت تشديد العقوبة.
وعاقبت اللجنة نادي الشباب بدفع غرامة مالية قدرها 200 ألف ريال لحساب الاتحاد السعودي لكرة القدم، بسبب قيام أبيض الرياض بنشر تصريح تضمن إثارة للرأي العام على حساب النادي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، حيث يعد ذلك مخالف لأحكام المادة (50) من اللائحة، كما رأت اللجنة تشديد العقوبة.
اقرأ أيضًا:
