يبدو أن الاستقرار لن يعرف الطريق إلى أروقة النادي الأهلي، في ظل تتابع الأزمات على أخضر جدة في مشهد بات ينذر بتخلي الراقي على الكبرياء، وربما الهبوط إلى الدرجة الأولى في مشهد لا يتناسب مع تاريخ قلعة الكؤوس.
النادي الذي لم يعرف الهدوء منذ تعاقب على مقعد الرئيس أحمد الصائغ وعبدالإله مؤمنة، يبدو أنه قريبًا من دخول النفق المظلم مجددًا، وذلك بعد الحديث المتصاعد عن رغبة عدد من الأعضاء الذهبيين في الأهلي لعقد جمعية عمومية طارئة من أجل سحب الثقة من الإدارة الحالية.
وبدا موقف الراقي المتأزم على سلم ترتيب دوري المحترفين السعودي بمثابة القشة التي قسمت ظهر المجلس الحالي برئاسة ماجد النفيعي، في ظل التكتل الذي يتشكل في الكواليس لسحب الثقة، والبحث عن مخرج آمن لأزمات الأهلي المتعاقبة.
وأجرى مجموعة من الأعضاء الذهبيين، وفقًا لموقع «كووورة»، اتصالات تهدف إلى حشد النصاب المطلوب من أجل انعقاد الجمعية العمومية، في ظل نزف النقاط الحاد، والذي كبّد الفريق التواجد ضمن زمرة المهددين بالهبوط قبل 180 دقيقة من ختام الموسم المثير.
وتقدم 7 أعضاء ذهبيين في الأهلي بطلب لعقد الجمعية العمومية غير العادية في مقر النادي، لكن الطلب قوبل بالرفض على خلفية عدم اكتمال النصاب، إذ لم تتجاوز أصواتهم 25% وهي النسبة الأدنى من القوة التصويتية لهذا التحرك.
ويرغب أعضاء شرف الأهلي إلى سحب الثقة على نحو متسارع من مجلس النفيعي، في محاولة متأخرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، عبر اللجوء إلى وزارة الرياضة من جديد، لتحديد موعد لعقد الجمعية العمومية غير العادية.
وبات الأهلي في موقف لا يحسد عليه على لائحة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث يحتل رفاق السوري عمر السومة المركز الحادي عشر، برصيد 31 نقطة، بفارق نقطة وحيدة أمام أقرب المهددين بالهبوط.