يتطلع فريق الشباب لإنعاش ذاكرة الانتصارات مجددًا في الساحة القارية عندما يلتقي مع ضيفه مومباي سيتي الهندي، في المباراة التي تُقام عند الساعة 8:15 مساء اليوم الجمعة، على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا 2022.
ويعود الشباب إلى الأجواء الآسيوية بعد غياب عارض في السنوات القليلة الفائتة، إلا أن الأمور تبدو مغايرة تمامًا من أجل تجاوز عقبة المجموعة الثانية، التي تضم أيضًا الجزيرة الإماراتي والقوة الجوية العراقي، ويدشن الثنائي المشوار القاري اليوم، على استاد الملك فهد الدولي.
وتعد هذه المواجهة هي الأولى بين الفريقين في تاريخ منافسات دوري أبطال آسيا، والأولى أيضًا بين فريقين من السعودية والهند؛ حيث يعد مومباي سيتي أحد الوافدين الجدد على دور المجموعات، إلى جانب الفيصلي، وآهال التركماني.
ويخوض الشباب المشاركة العاشرة في دوري أبطال آسيا، والأولى منذ عام 2015، علمًا بأنه تخطى دور المجموعات في 4 مشاركات سابقة، ويدخل الليوث المنافسة في أعقاب التراجع إلى المركز الرابع في دوري المحترفين السعودي؛ حيث خسر مباراتين وتعادل مرة في آخر خمس مباريات، كما خسر أمام الهلال يوم الأحد في قبل نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وأوضح ماريوس سوموديكا، المدير الفني لفريق الشباب، الذي استلم مهمة تدريب أبيض الرياض نهاية الشهر الماضي، خلفًا للمدرب البرازيلي بيريكليس شاموسكا: «كل مرة يشارك فيها أحد بدوري أبطال آسيا لا يكون الأمر سهلًا، لأن المباريات صعبة أمام خصوم أقوياء».
وأكمل سوموديكا: «نعم في دوري الأبطال، بل الجميع يريدون المنافسة والتأهل إلى الأدوار التالية، يجب أن نقدم كل شيء في المباراة الأولى، ونحاول تحقيق الفوز».
وأضاف مدرب الشباب: «يجب أن نحترم الفريق المقابل، نحن سنلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا، ويجب أن نقدم أفضل ما بوسعنا ونحقق الفوز في هذه المباراة، ليس من السهل القدوم واستلام تدريب الفريق في مرحلة متأخرة من الموسم، وفي مثل هذه الحالات يكون المدرب بحاجة لمساعدة اللاعبين، وبشكل عام أنا سعيد بالتواجد مع الشباب في مثل هذه البطولة المهمة».
وأكد ماريوس: «في المباراة أمام الهلال في كأس خادم الحرمين الشريفين، أظهرنا للجميع مستوى قدرات اللاعبين، ونأمل أن نتمكن من المنافسة والتأهل عن المجموعة، خاصة أن طموحي كبير في قيادة الفريق للعودة إلى منصات التتويج بعد غياب لفترة، نحن نمتلك لاعبين من أصحاب قدرات عالية وخبرة كبيرة، ومن ضمنهم إيفر بانيجا الذي لعب في العديد من البطولات الكبرى».
في المقابل، يعتبر مومباي سيتي ثاني فريق من الهند يشارك في البطولة القارية، بعدما سجل جوا الحضور الأول في المعترك الآسيوي؛ حيث شارك في نسخة العام الماضي، وحقق 3 تعادلات، مقابل 3 خسائر، ودون أن يمنح أبناء دلهي أي انتصار.
وشدد ديس باكنجهام، مدرب مومباي، على ضرورة خوض المباراة بذكاء، معقبًا: «الشباب فريق جيد ويمتلك لاعبين جيدين على الصعيد الفردي، ولهذا يجب أن نلعب أمامهم بذكاء ونحاول حرمانهم من الحصول على فرص من أجل التسجيل، ونحن ندرك أن المباراة أمامهم ستكون تحديًا كبيرًا لنا».
وأردف باكنجهام: «دون شك نحن سعداء بالتواجد هنا بين الكبار، خاصة وأن هذه ثانية مشاركة لأحد الأندية الهندية في البطولة، والظهور الأول لنا في نادي مومباي، ونتطلع لخوض المباراة الأولى بحماس كبير».
وتابع: «جوا لعب العام الماضي مبارياته في الهند، وقد حصل على 3 نقاط من خلال تحقيق ثلاثة تعادلات في المباريات الست، صحيح أن هنالك فارق بين الدوري الهندي وبقية البطولات، ولكن على الأقل أثبتت مشاركة جوا أننا قادرون على المنافسة وتحقيق شيء، هنالك دروس دون شك، وقد نجح اللاعب الهندي في إثبات نفسه خلال هذه المحفل».
وختم مدرب مومباي: «استعددنا لهذه البطولة في أبو ظبي، وأجرينا معسكرًا تدريبيًا لمدة أسبوعين هناك، وشاهدنا مباراة لنادي الجزيرة في الدوري المحلي، كما حظينا بفرصة مشاركة مباراة لنادي الشباب هنا في السعودية».
وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم الاثنين، حيث يلتقي الشباب مع الجزيرة، في قمة عربية من العيار الثقيل، فيما يصطدم القوة الجوية مع مومباي سيتي، ويتأهل إلى دور الـ16 لمنطقة غرب آسيا الفريق الحاصل على المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل ثلاثة أندية حاصلة على المركز الثاني في مجموعات الغرب.
