يطمح الأرجنتيني رامون دياز، المدير الفني لفريق الهلال، إلى الحفاظ على نغمة الانتصارات عندما يصطدم مع مضيفه الاتحاد، في القمة المرتقبة لحساب منافسات دوري المحترفين السعودي، من أجل إشعال المنافسة على اللقب حتى الرمق الأخير من عمر الموسم المثير.
ويتأهب الاتحاد، القابض على صدارة الدوري، لخوض مهمة شاقة أمام الضيف القادم من الرياض، وذلك في الكلاسيكو المرتقب يوم الأحد المقبل، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة»، في قمة الجولة السابعة والعشرين من منافسات دوري المحترفين السعودي.
ويرغب المدرب الأرجنتيني في تأكيد التفوق على النمور، بعدما نجح في تحقيق أفضلية نسبية على حساب المنافس الأصفر، على مدار 5 مواجهات سابقة، حيث سيطرت الندية على مواجهات الكبيرين خلال الولاية الأولى على رأس الجهاز الفني لفريق الهلال، قبل ست سنوات، قبل أن ينتزع التفوق مع تدشين الحقبة الثانية.
وسيطر التعادل الإيجابي على المواجهة الأولى التي جمعت دياز أمام الاتحاد، بهدف لكل طرف، لحساب الدور الأول من موسم 2016-2017، قبل أن يتكرر التعادل بالنتيجة ذاتها في الدور الثاني، إلا أن صمود النمور لم يمنع الهلال من المضي قدمًا نحو منصة التتويج.
وعاد رامون دياز ليصطدم مع الاتحاد مجددًا في موسم 2017-2018، ليحقق النمور الفوز في مباراة الدور الأول بهدفين دون رد، قبل أن يرد الهلال الدين كاملًا في الدور الثاني بانتزاع الانتصار بثلاثية مقابل هدف.
ومع عودة دياز إلى الرياض من أجل تصحيح المسار عقب تراجع نتائج الفريق تحت إمرة المدرب البرتغالي المقال ليوناردو جارديم، نجح الأرجنتيني في انتزاع فوز ثمين من بين أنياب الاتحاد، بهدفين مقابل هدف، ليعود بالزعيم من بعيد إلى أجواء المنافسة، ويشعل الصراع على لقب الدوري.
ونجح رجال المدرب الأرجنتيني في التوقيع على 7 أهداف في شباك الاتحاد، كما استقبل في المقابل 6 أهداف، ليتجدد الموعد مجددًا للمرة السادسة، والتي تحمل الكثير من الندية والإثارة بين الكبيرين في الصراع المحموم على صدارة المسابقة.
ويقبض النمور، تحت إمرة المدرب الروماني كوزمين كونترا، على صدارة ترتيب دوري المحترفين السعودي، برصيد 61 نقطة، بفارق 6 نقاط أمام المطارد المباشر الهلال، قبل 4 جولات فقط من عمر الموسم، وهو ما يمنح قمة الأحد أهمية خاصة.
ويدرك الاتحاد أن الفوز في الجوهرة المشعة يعني قتل المنافسة نظريًا وتحويل اللقب إلى جدة بعد سنوات من الغياب، فيما يفتح انتصار الهلال الباب على مصراعيه أمام كافة الاحتمالات، حيث يضيق الخناق عندها إلى 3 نقاط فقط، مع تبقي 9 نقاط أخرى متاحة قد تقلب الموازين رأسًا على عقب.
