وقعت اشتباكات عنيفة بين جماهير النادي الأهلي المصري والوداد البيضاوي، قبيل ساعات من الموعد المرتقب لحساب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، في القمة العربية الخالصة المقررة على ملعب محمد الخامس بالمغرب.
ويترقب عشاق كرة القدم الأفريقية قمة من العيار الثقيل، بين الأهلي المصري، حامل اللقب ومضيفه الوداد المغربي، صاحب الأرض والأنصار، في ختام البطولة القارية المقررة مساء اليوم الإثنين، على ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء.
وعلى الرغم من حسابات الأرقام التي تُرجح كفة الأهلي على الورق، عندما يسجل الحضور الخامس عشر في نهائي دوري الأبطال، كأكثر الأندية ظهورًا في المشهد الختامي الأهم والأقوى على مستوى القارة السمراء، فإن الوداد يستعد للمشاركة في النهائي الخامس في مسيرته بالمسابقة، متفوقًا على منافسه بالدعم الجماهيري الذي يمثل اللاعب رقم 12.
وكشفت القناة «المغربية الأولى»، قبل قليل، عن وقوع اشتباكات بين جماهير الأهلي والوداد، في محيط ملعب النهائي القاري، بعدما أقدم أنصار الفريق المغربي على حرق أعلام المارد الأحمر، الأمر الذي أدى إلى توتر الأجواء.
وتدخلت قوات الأمن المغربية بشكل حاسم من أجل وأد العنف في مهده، وفرض السيطرة على المشهد الختامي، حيث اضطرت إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، لإبعاد الجماهير، مع ضمان دخول آمن إلى المدرجات.
ولم تتوقف أزمات نهائي أبطال أفريقيا عند هذا الحد، وإنما امتد المشهد إلى داخل مركب محمد الخامس، بعدما اعترض أمن الملعب على نشر الأهلي لعدد من البنرات بطول المدرج المخصص للنادي المصري، وهو الأمر الذي أدى لاشتعال الأزمة.
وأصر عضو مجلس إدارة الأهلي خالد مرتجي على حق الأهلي في نشر البنرات في المدرج المخصص للنادي، من أجل قطع الطريق على جماهير الوداد للتسلل إلى المدرجات، في ظل عدم حصول المارد الأحمر على الحصص المخصصة من التذاكر والمقدرة بـ10 آلاف تذكرة.
ويطمح المارد الأحمر إلى تحقيق اللقب عندما يخوض لقاء التتويج بالأميرة السمراء خارج الديار، فيما ستكون هي الثانية التي يخوضها الوداد داخل القواعد، بعد نسخة عام 2017، التي لعب خلالها اللقاء الحاسم في النهائي بالدار البيضاء.
ووضع فريق الوداد المغربي قدمًا في النهائي الأفريقي بعد الفوز خارج الديار على حساب بترو أتلتيكو الأنجولي بثلاثية مقابل هدف، لحساب ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، فيما اقترب الأهلي المصري هو الأخر من المحطة الختامية، للمرة الثالثة تواليًا، بعدما أكرم وفادة وفاق سطيف برباعية دون رد.
ويطمح الفريق المصري لأن يصبح أول نادٍ في التاريخ يحرز لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم ثلاث مرات متتالية ويعزّز رقمه القياسي إلى 11 لقبًا، فيما يأمل الوداد المغربي، في البحث عن الكأس الثالثة في تاريخه.
وتواجه الفريقان في 10 مباريات سابقة، 5 منها في مصر ومثلها في المغرب، حقق الأهلي الفوز في 4 مباريات، فيما سيطر التعادل على 4 مواجهات، وحقق الوداد الفوز مرتين، وتعود آخر مواجهة بين الفريقين إلى نصف نهائي نسخة 2020، حين حقق الأهلي الفوز ذهابًا 2-0 في الدار البيضاء وإيابًا 3-1 في القاهرة.