أعلن الاتحاد الإيراني لكرة القدم، مساء الخميس، تعيين الكرواتي دراجان سكوسيتش مدربًا للمنتخب الإيراني، من أجل تصحيح مسار الفريق في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وأمم آسيا.
وعانت الكرة الإيرانية الأمرَّين في الشهور القليلة الماضية، بعدما عجز الفريق عن تحقيق أي نجاح يُذكَر على الصعيدين القاري والدولي؛ ما ترتب عليه حالة من انعدام الاستقرار الفني بتعاقُب 3 مدربين على قيادة المنتخب الفارسي في فترة وجيزة.
ويتولى سكوسيتش صاحب الـ51 عامًا، مسؤولية منتخب إيران خلفًا للمدرب البلجيكي مارك فيلموتس، الذي استقال من تدريب الفريق في ديسمبر الماضي؛ علمًا بأنه سبق أن درَّب أربعة فرق إيرانية خلال الأعوام الماضية.
ولم يكمل فيلموتس -الذي حل على رأس الجهاز الفني- خلفًا للبرتغالي كارلوس كيروش، سوى ستة أشهر فقط في دولة الملالي، رغم أن التعاقد مع البلجيكي الذي تم في مايو 2016، يستمر حتى كأس العالم 2022، لكن تلك المغامرة لم تستمر طويلًا.
وتبادل البلجيكي الاتهامات مع اتحاد الكرة الإيراني، على خلفية تأخُّر دفع مستحقات الجهاز الفني، في مقابل انتقادات حادة من جانب المسؤولين بسبب تراجع النتائج، فضلًا عن رفضه الاستقرار في طهران، على غرار كيروش، ليرحل فيلموتس في ديسمبر 2019، بعد 198 يومًا فقط.
وكشفت وكالة الأنباء «إرنا»، أن عقد سكوسيتش يمتد حتى نهاية الدور الأول من التصفيات الآسيوية في يونيو المقبل.
وستكون المهمة الرئيسية لسكوسيتش هي التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم المقررة في قطر عام 2022؛ حيث يحتل منتخب إيران المركز الثالث حاليًّا في المجموعة الثالثة بالدور الثاني للتصفيات، برصيد ست نقاط من أربع مباريات.
وكان سكوسيتش فسخ تعاقده مع نادي صنعت نفط، من أجل الحصول على المنصب الشاغر، ليكمل مسيرة تدريبية بدأها في عام 2005، ضمَّت أندية ملوان وفولاد خوزستان وصنعت نفط الإيرانية، والعربي الكويتي والنصر السعودي.
وأكد المتحدث باسم الاتحاد الإيراني أمير مهدي علاوي: «عقد الاتحاد محادثات مكثفة لاختيار مدرب للمنتخب في الأيام الأخيرة، وتم الإعلان عن دراجان سكوسيتش مدربًا للمنتخب، ليصبح خامس مدرب كرواتي يتولى إدارة (تيم ميلي) بعد ستانكو بوكليبوفيتش، وتوميسلاف إيفيتش، وميروسلاف بلازيفيتش، وبرانكو إيفانكوفيتش».
ويتأخر منتخب إيران بفارق خمس نقاط، عن منتخب العراق المتصدر، الذي خاض خمس مباريات، وبفارق ثلاث نقاط خلف منتخب البحرين صاحب المركز الثاني، الذي لعب خمس مباريات أيضًا؛ علمًا بأنه سوف يستضيف المنتخبين العراقي والبحريني في شهر يونيو المقبل، بالجولتين الأخيرتين للمجموعة.
ويصعد متصدرو المجموعات الثمانية في التصفيات المزدوجة، بجانب أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثاني إلى الدور التالي، من أجل المنافسة على 4 بطاقات مباشرة إلى مونديال قطر، فضلًا عن تذكرة خامسة عبر بوابة الملحق.
اقرأ أيضًا: