فشلت الحيلة التي لجأ إليها رئيس نادي باريس سان جيرمان، ومجموعة «بي.إن. سبورتس»، القطري ناصر الخليفي، في الهروب من قبضة العدالة الفرنسية بعدما رفض القضاء الفرنسي محاولة يائسة من فريق الدفاع عن الخليفي لإبطال محاكمته في فرنسا عن طريق إسقاط التهم الموجهة إليه.
محاولة الهروب
وكشفت صحيفة «ليكيب» عن رفض محكمة فرنسية طلب من فريق المحامين الذين يتولون الدفاع عن ناصر الخليفي بشأن إسقاط التهم عن موكله في شبهة فساد تتعلَّق بحصوله على حقوق بثّ دورتي الألعاب الأولمبية 2016 و2020، ومونديال ألعاب القوى لأعوام 2015 و2019 و2021.
ألاعيب المحامين
وبينت الصحيفة أنَّ المحامين تحجَّجوا في طلبهم للمحكمة بأنَّ الجرائم المتورط فيها الخليفي، لم تتم على الأراض الفرنسية، وبالتالي فإنَّ المحاكم الفرنسية لا يمكنها إخضاعه للمحاكمة، وفقًا للقانون الفرنسي، إلَّا أنَّ المحكمة الفرنسية رفضت الطلب ورأت أن ادعاءات المحامين لا أساس لها.
ناصر الخليفي متورط في الفساد
ويتم التحقيق في الاتهامات الموجهة لناصر الخليفي في العديد من الدول، بعدما ظهرت معلومات تشير إلى قيامه بدفع عمولات لنجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى لمين دياك، الذي ينتظر محاكمته في فرنسا.
وتلقى رجل الأعمال القطري، الذي وجهت له النيابة العامة السويسرية في 20 فبراير الماضي اتهامًا رسميًا بتورُّطه في شبهة فساد على خلفية حصوله على حقوق بث مونديال كرة القدم بين أعوام 2026 و2030، صدمة كبيرة وضربة موجعة بهذا القرار.
وبحسب الادّعاء، فإنّ الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الفرنسي جيروم فالك، استخدم بين عامي 2013 و2015 نفوذه للتأثير في منح حقوق بثّ أحداث كروية مقررة بين 2018 و2030 لمجموعة «بي إن سبورتس» القطرية، وتلقى في المقابل 1.25 مليون يورو من الرجل الثالث الذي لم يتم الكشف عن هويته، إلى جانب رشاوى أخرى من الخليفي.
الخليفي ذراع للنظام القطري
المعروف أنَّ ناصر الخليفي هو أحد أذرع النظام القطري الساعي إلى لعب دور أكبر من حجمه في المنطقة والعالم، لكنَّه يلجأ إلى دعم الإرهاب والمنظمات الإرهابية حتَّى ولو كان ذلك في مواجهة الأقربين.
ويتمحور دور ناصر الخليفي في زيادة القوة الناعمة لقطر من خلال التوسع في استثمار الملايين في المجالين الرياضي والإعلامي، حيث يعتقد تميم بن حمد أنَّ هذه القوة ستمنحه مزيدًا من التأثير والنفوذ في دوائر صناعة القرار الأوروبي، كما أنَّه من ناحية أخرى تعد وسيلة لتجميل الوجه القبيح لنظامه أمام شعبه.
اقرأ أيضًا: