كشف ساندرو شوارتز، المدير الفني لفريق هيرتا برلين الألماني، عن ساعات الرعب التي عاشها في الأيام الأخيرة من ولايته على رأس الجهاز الفني لفريق دينامو موسكو، بعد العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا في أواخر فبراير الفائت.
وشهد الدوري الروسي هجرة جماعية عقب بداية الغزو العسكري على الآراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، إلا أن شوارتز اختار البقاء رفقة دينامو حتى خسر المباراة النهائية لكأس روسيا أمام الجار اللدود سيسكا موسكو، في ديربي العاصمة قبل شهرين.
وأوضح شوارتز، الذي عاد إلى ألمانيا لتدريب هيرتا برلين، في تصريحات عبر وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، إنه لم يبق في موسكو لأن الفريق كان يسير بشكل جيد، معقبًا: «بقائي لم يكن له علاقة على الاطلاق بأن الفريق كان يحتل المركز الثاني في جدول الترتيب، وأن هناك فرصة للتتويج بكأس روسيا».
وأكمل مدرب هيرتا برلين: «بقائي كان لسببين آخرين، الموقف الواضح للنادي تجاه هذه الحرب العدوانية، واللاعبين وبقية أعضاء الجهاز الفني، إذا كان لدي شعور مختلف ومعرفة مختلفة، كنت سأركب الطائرة فورًا، أبلغت هذا بوضوح للجميع».
ووصف ساندرو شوارتز الأشهر الأخيرة في موسكو بـ«الجنونية والمؤلمة للغاية»، بينما أكد أن البقاء كان القرار الصحيح بعدما أجرى العديد من الحوارات مع اللاعبين وعناصر الجهاز الفني وغالبًا ما بكوا سويًا.
وأضاف المدرب الألماني: «بالطبع كانت هناك مخاوف مع اللاعبين الأوكرانيين، واللاعبين الشباب الذين لا يزالوا في سن التجنيد، ماذا سيحدث لي الآن؟ ماذا بشأن العائلة، كانت هناك مخاوف وقلق، لأنك لم تكن قادرًا على تقدير ما يحدث في الحقيقة».
وختم شوارتز تصريحاته: «دون شك سأشعر بالارتياح إذا انتهت الحرب الأوكرانية، أعتقد أن كلنا سنشعر بالراحة حيال هذا الأمر، كان الوضع مؤلمًا للغاية، لكن بطبيعة الحا العواطف مازلت موجودة، ولا أشعر حقًا بالارتياح الشديد للعودة إلى ألمانيا».