يسابق الاتحاد الألماني لكرة القدم، الزمن من أجل تحديد هوية المدرب الجديد لتولي قيادة منتخب المانشافت، للمرة الأولى منذ 15 عامًا، بعدما استقر يواكيم لوف على الرحيل عن منصب المدير الفني بعد ختام بطولة أمم أوروبا «يورو 2020».
ويدرك اتحاد الكرة الألماني أن الوقت مضغوطًا أمام الماكينات، بعد بطولة أمم أوروبا التي تقام الصيف المقبل، لاسيما وأنه سيتبقى عام ونصف العام فقط قبيل موعد انطلاق بطولة كأس العالم 2022 في قطر.
وهناك العديد من المدربين المرشحين لتدريب المنتخب بعد نهاية حقبة لوف التي بدأت في عام 2006؛ ولكن يرجح أن ينحصر السباق في 7 مرشحين وطنيين هم الأبرز على قائمة الاتحاد الألماني لتولي المهمة.
يورجن كلوب
يبدو المدرب السابق لفريق بوروسيا دورتموند وماينز، والذي يقود ليفربول منذ عام 2015 واستطاع أن يعيده لسابق أمجاده، هو الأوفر حظًا لتولي المهمة، على الرغم من تأكيد صاحب الـ53 عامًا، البقاء في قلعة آنفيلد.
وتحت قيادة كلوب فاز أحمر مرسيسايد بلقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي، للمرة الأولى في آخر 30 عامًا، كما حقق مع دورتموند، لقب الدوري الألماني «بوندسليجا» في 2011، وحقق الثنائية المحلية في 2012، ووصل لنهائي دوري أبطال أوروبا في 2013.
ويستقبل اللاعبون والجماهير والمسؤولون، الطريقة المثيرة والعاطفية التي يتبعها كلوب بشكل جيد، ويمكن أن يحدث تغييرًا في الصورة بالاتحاد الألماني، وفي ظل الأزمة التي يعاني منها ليفربول، تمت مناقشة رحيل مبكر للمدير الفني بعد فترة طويلة في إنجلترا.
لكن كلوب استبعد نفسه سريعًا من تولي تدريب المنتخب الألماني، اليوم الثلاثاء، في المؤتمر الصحفي قبل المباراة المرتقبة أمام لايبزج، موضحًا: «بالفعل لدي وظيفة، عقد مدته 3 سنوات مع ليفربول».
رالف رانجنيك
يبدو بروفيسور كرة القدم رالف رانجنيك، صاحب الـ62 عامًا، متاحًا لتولي المهمة، حيث أكد مدرب لايبزج السابق، في تصريحات لشبكة «سكاي»، منتصف شهر فبراير: «من وجهة نظر لغوية بحتة، فقط ألمانيا وإنجلترا سيكونان موضع التساؤل، سيكون هذا هو الخيار الأوضح للموسم الجديد».
انتقال رالف إلى فريق ميلان في إيطاليا، ومؤخرًا لتشيلسي في إنجلترا لم يحدث، ودائمًا ما أعرب رانجنيك عن أن الدوري الإنجليزي هو الوجهة التي يرغب بها، ولكن ماذا لو استدعاه الاتحاد الألماني؟
ويعتبر المدير الفني السابق لفريق شالكه وهوفنهايم شديد الدقة وخبيرًا تكتيكيًا، وفي لايبزج، كان المسؤول الوحيد عن كل الأشياء الرياضية، ولكن سيكون هذا مختلفًا في المنتخب الأماني مع أوليفر بيرهوف، وسيكون مثار تساؤل أيضًا ما إذا كان رانجنيك خيارًا طويل الأمد أم لا.
هانزي فليك
أصبح هانزي فليك، المدير الفني الناجح مع بايرن ميونخ، بطلًا للعالم في 2014، عندما كان عمل مساعدًا ليواكيم لوف، ومع النادي البافاري، حيث بدأ صاحب الـ56 عامًا، مسيرته في مساعدًا لنيكو كوفاتش في 2019، فاز بستة ألقاب في أقل من عام.
وأدت ملاحظة متهورة من بيرهوف مدير الاتحاد الألماني، إنه سيكون مجنونًا لو استبعد فليك من تدريب المنتخب الألماني إلى عدم انسجام بين بايرن والاتحاد مع بداية العام، فيما أكد هانز أنه يشعر براحة كبيرة في ميونخ، وأشار إلى أن عقده مستمر مع النادي حتى 2023.
واستبعد فليك، الذي عمل مديرًا رياضيًا في الاتحاد الألماني بعد انتهاء العمل كمساعد للمدرب، التكهنات التي زعمت وجود توتر في العلاقة بينه وبين البوسني حسن صالح حميديتش، المدير الرياضي لبايرن.
ستيفان كونتز
دخل كونتز، بطل أوروبا مع المنتخب الألماني في 1996، والذي يتولى تدريب المانشافت تحت 21 عامًا، دائرة اهتمام اتحاد كرة القدم ليحل بدلًا من لوف، خاصة بعدما نجح في 2017، قاد منتخب الشباب للفوز بلقب بطولة أمم أوروبا في بولندا، في الوقت الذي ستقام مباريات بطولة يورو تحت 21 عامًا، على فترتين في الربيع والصيف المقبلين.
ويمتلك كونتز، صاحب الـ58 عامًا، علاقات قوية مع اللاعبين الصغار على وجه التحديد، كما أنه محل احترام بسبب خبرته الكبيرة التي اكتسبها من مسيرته الخاصة، وإن كانت تجارب ستيفان مع الأندية أقل نجاحًا، وبصفته رئيسًا لمجلس إدارة ناديه السابق كايزرسلاوترن واجه عدة أزمات، خاصة عندما انتقد بشدة جهود تطوير الشباب في كرة القدم الألمانية.
ماركوس سورج
تبدو ترقية سورج، المساعد الحالي لمدرب المانشافت، سيكون الطريقة الكلاسيكية للاتحاد الألماني، حيث حل يواكيم لوف بدلًا من المدرب السابق يورجن كلينسمان، على رأس الإدارة الفنية في 2006.
ويعلم سورج، صاحب الـ55 عامًا، المنتخب جيدًا، لكنه بالكاد جذب انتباه عامة الناس، حيث عمل لفترة قصيرة كمدير فني لفريق فرايبورج، وفاز بلقب بطولة أمم أوروبا تحت 19 عامًا مع المنتخب الألماني في 2014، وقبل بطولة أمم أوروبا 2016 في فرنسا، تم ترقيته ليدخل في الجهاز الفني للوف.
جوليان ناجلسمان
قال جوليان ناجلسمان، المدير الفني لفريق لايبزج، اليوم الثلاثاء، في المؤتمر الصحفي قبل اختبار ليفربول في دوري أبطال أوروبا، إن العمل في الاتحاد الألماني لكرة القدم غير وارد بالنسبة له في هذه اللحظة.
ويعد ناجلسمان، صاحب الـ33 عامًا، أصغر مدير فني في الدوري الألماني عندما بدأ تدريب هوفنهايم، ودون شك سيكون مرشحًا عندما يتنحى خليفة لوف في وقت ما، بالنظر إلى المستويات التي قدمها في السنوات القليلة الفائتة، والتي وضعته ضمن نخبة المدربين في بوندسليجا في فترة وجيزة.
توماس توخيل
تولى توماس توخيل، الذي خسر نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريق باريس سان جيرمان في الصيف الماضي أمام بايرن ميونخ، تدريب تشيلسي مؤخرًا، ويقود بدور هام جدًا في تصحيح مسار البلوز، حيث حقق في فترة وجيزة نتائج لافتة حتى الآن.
ويبقى توخيل، صاحب الـ47 عامًا، مرشحًا قويًا لتولي تدريب المنتخب الألماني، على الرغم من الشائعات التي أُثيرت حول مواجهة توماس مشاكل شخصية مع المسؤولين في دورتموند خلال الفترة التي قضاها في النادي، وكذلك الحال في سان جيرمان، لكنه يعد أحد أفضل المدربين في أوروبا في الوقت الحالي.
اقرأ أيضًا: