مع بداية العد التنازلي لقصّ شريط بطولة السعودية الدولية للجولف، تترقب المملكة تسجيل حضور لافتٍ، عبر ثالوث المنتخب الوطني المشارك في المنافسات التي تضم نخبة من أبطال اللعبة حول العالم، بحثًا عن موطئ قدم بين الكبار.
وأوضح جيمي ماكونيل، مدرب المنتخب السعودي، أنَّ الثلاثي سعود الشريف، وعثمان الملا، وفيصل سلهب، على أتمّ استعداد للمنافسة على أرض ملعب ونادي الجولف الريفي رويال جرينز ضمن الجولة الأوروبية، خلال الفترة من 4 وحتى 7 فبراير الجاري.
وشدَّد ماكونيل على أن سعود الشريف يعد أكثر اللاعبين الـ3 تنافسية في رياضة الجولف في عام 2020 قبل تطبيق تدابير الإغلاق؛ حيث فاز بجائزة الهواة ضمن جولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البحرين مُسجلًا 66 نقطة استثنائية، ووصل إلى التصفيات النهائية من بطولة البحرين المفتوحة للهواة في وقت لاحق من العام أيضًا.
وأشار مدرب أخضر الجولف إلى معاناة جميع أعضاء المنتخب الوطني، من صعوبات في التمرين بسبب القيود المفروضة؛ إذ اضطررت إلى تدريبه عن بُعد، عبر إرسال مقاطع الفيديو والخطط التدريبية لمواصلة تحسين مستواه والحفاظ على النشاط.
ولفت إلى أن سعود حرص على التوجه صوب دبي الأسبوع الفائت، لقضاء معسكر تدريب استعدادًا للبطولة، معقبًا: «تعريف على لوك جوي المساعد الجديد، ووضعناه تحت ضغط كبير لنرى كيفية تعامله مع هذه الأوضاع، وأنا متحمس لرؤية مستوى أدائه خلال البطولة، ولديه قدرة استثنائية على التحكم بالكرة والمسافات، كما يتميّز بضرباته القوية».
وحول استعدادات فيصل سلهب لخوض غمار المنافسة القوية، قال ماكونيل: «كان العام الماضي فترة استثنائية بالنسبة لفيصل، لا سيما وأنّه عجز عن مغادرة المملكة العربية السعودية، ولم يكن قادرًا على السفر وممارسة الجولف».
وأردف مدرب أخضر الجولف: «وظفنا له المدرب جرانت سميث المتميّز من أبوظبي، الذي انضمّ بدوره إلى المنتخب السعودي في الرياض، ونجح جرانت بالفعل في تحفيزه على تعزيز جهوده والتدرب والتركيز بشكل أكبر».
واستطرد جيمي: «جاءت دعوة جرانت مفاجئة خلال استعداداته لموسم عام 2022، ولكن كُنا سعداء بانضمامه إلى المنتخب، حيث بدأ بالاستعداد على أعلى المستويات منذ ذلك الحين، حيث بدأ التدريبات منذ الأسبوع الماضي، للتحضير للبطولة ولضمان تقديم أفضل مستويات الأداء».
ألمح إلى أنَّ قوة فيصل تكمن في عنصر القوة الذي يُعدّ أكبر مميزاته بلا شك، بالإضافة إلى سرعة ضرباته الهائلة، وستكون مهمته على أرض ملعب الجولف سهلة للغاية في حال حافظ على مستويات السرعة.
وتطرق ماكونيل إلى جاهزية عثمان الملا، والذي يُعد محترف الجولف الوحيد الذي ما زال في المملكة؛ حيث كانت جميع تدريباته خلال هذا العام عن بُعد، مثل باقي اللاعبين، وعاد إلى المملكة قبل إجراءات الإغلاق الأخيرة وبقي فيها منذ ذلك الحين.
وتابع: «كما بذل جهودًا دؤوبة على مدى الشهرين الماضيين، لتحسين أسلوبه في الضربات، ويبدو أنّه نجح في مهمته في الوقت المناسب قبيل انطلاق البطولة الأسبوع الجاري، لا سيما وأنّه كان جادًا في استعداداته لها».
وأكمل مدرب أخضر الجولف: «الملا متحمس لتعزيز مسيرته الاحترافية، والآفاق التي قد يصل إليها في لعبة الجولف. وآمل أن يمنحه هذا الأسبوع بعضًا من الزخم اللازم على مدار العام الجاري، ما سيعود عليه بالفائدة على المدى الطويل، في بطولات مثل جولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعدّ فرصة مميزة بالنسبة له».
وختم ماكونيل تصريحاته: «يتميز بقدرة استثنائية على إيصال الكرة إلى حيث يريد في أرجاء الملعب، واستغلال الظروف لصالحه وتسجيل أكبر قدر ممكن من النقاط. كما يتسم بمستواه المستقر وثباته على أرض الملعب».
وتحظى البطولة السعودية بمشاركة كوكبة من أبرز نجوم اللعبة حول العالم؛ حيث تضم 12 لاعبًا حملوا اللقب، يتنافسون من أجل الحصول على لقب بطولة السعودية الدولية، البالغ مجموع جوائزها 3.5 ملايين دولار، والتي تعد أحد أكبر الجوائز في بطولات الجولة الأوروبية.
وتتأهب 30 قناة ببث مجريات البطولة عالميًا لأكثر من 329 مليون مشاهد في 6 قارات؛ حيث تتاح لهم فرصة متابعة نخبة لاعبي الجولف ممن حققوا أكثر من 350 انتصارًا في بطولات الجولة الأوروبية وبطولات جولة PGA.
وتمثل النسخة الحالية من البطولة امتداد للنجاح اللافت الذي تحقق العام الماضي، والتي شهدت تغطية إعلامية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث بلغ عدد ساعات التغطية التلفزيونية أكثر من 2622 ساعة.
اقرأ أيضًا: