حذّر جريج كلارك، رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، من انهيار عديد من الأندية داخل البلاد، بسبب الأزمة المالية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجدّ «كوفيد-19»، والتي أصابت النشاط الرياضي حول العالم بحالة من الشلل التامّ.
ولم تتوصل الأندية ورابطة اللاعبين المحترفين إلى اتفاق من أجل خفض الرواتب لتجنّب تفاقم الأزمة، بعدما رفض مقترح خصم 30%، من الأجور خلال الموسم الجاري، بناءً على المطلب الذي قدمه ملاك ورؤساء الأندية في إنجلترا، في ظل تفشي الوباء وتوقف المنافسات.
وقال كلاريك -في خطاب لمجلس الاتحاد الإنجليزي، اليوم الثلاثاء-: «تواجه كرة القدم تحديات اقتصادية تفوق الخيال، وسيتبع الوباء نتائج اقتصادية كارثية، ستعاني من تبعاتها كل قطاعات الأعمال».
ورفض لاعبو الدوري الإنجليزي، في وقت سابق، فكرة خصم الرواتب، لأنهم يريدون مساعدة الصحة العامة، وليس مساعدة ملاك الأندية، لاعتقادهم بأن الملاك أغنياء من الأساس، وأن الخصم من الرواتب سيكون في مصلحتهم فقط.
ويرى اللاعبون أن خصم 30% من الرواتب هذا الموسم، سيمنع الحكومة الإنجليزية من الحصول على ضرائب تقدر بنحو 200 مليون يورو؛ حيث يتم صرف هذه المبالغ على قطاع الصحة في البلاد.
وتفضل رابطة اللاعبين التبرع بالمبالغ إلى وزارة الصحة والمحتاجين في بريطانيا، بدلًا من خيار خصم الرواتب، الذي يصبّ في مصلحة الملّاك فقط، ما يجعل الأزمة مستمرة بين الطرفين حتى إشعار آخر.
وكان نادي بيرنلي، أحد أندية «بريميرليج»، قد أكد أن يواجه شبح الإفلاس، حال استمرت أزمة إيقاف النشاط الرياضي بسبب انتشار فيروس كورونا، مشددًا على أن أموال النادي قد تنفد بحلول أغسطس، إذا لم يستأنف الموسم بحلول هذا الوقت.
وأوضح مايك جارليك، رئيس بيرنلي، في بيان رسمي، أن النادي قد يفقد إيرادات تصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني إذا لم يستكمل الموسم. مشيرًا إلى أنه يتوقع أن يخسر خمسة ملايين جنيه إسترليني من إيرادات أيام المباريات؛ لأن لقاءاته المتبقية على أرضه ستقام على الأرجح بدون جمهور في حالة استئناف البطولة.
اقرأ أيضًا:
