كشف الفرنسي المخضرم بافيتيمبي جوميز، مهاجم فريق الهلال، عن السر وراء الارتباط الكبير بالمجتمع السعودي على الرغم من المحطات الاحترافية الكثيرة في مسيرة «هداف دوري المحترفين»، موجهًا الشكر إلى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على التطوير اللافت والمتسارع الذي يحدث في المملكة في شتى المجالات.
وأوضح جوميز، في تصريحات عبر برنامج «كورة» على قناة روتانا خليجية: «أشكر سمو ولي العهد على التطوير الذي يحدث في المملكة في مختلف المجالات مع الحفاظ على التراث، ولدي إيمان بأننا لن ننتظر حتى 2030 لنرى المملكة أقوى وأجمل بل أصبحنا نشاهد ذلك الآن، وأعتقد أنه بعد 5 سنوات سيصبح الشعب السعودي سعيدًا من ردة الفعل العالمية تجاه ما يحدث في هذا البلد».
وأعرب المهاجم الفرنسي عن سعادته الغامرة بحفاوة الترحيب عند الوصول إلى المملكة، وهو الأمر الذي فتح الباب لكي يتعلم الكثير عن الثقافة السعودية، وجعل الحياة في الرياض أمرًا رائعًا للغاية، وهو ما انعكس بطبيعة الحال على الأداء مع الهلال في ظل السعادة التي يشعر بها هنا.
قبلة نجوم أوروبا
واعترف بافيتيمبي أن هناك عديدًا من نجوم الصف الأول في كرة القدم الأوروبية، من ألمانيا وفرنسا وإنجلترا، تواصلوا بشكل مباشر معه من أجل اللعب في الدوري السعودي، ليس فقط للدفاع عن ألوان الهلال، وإنما مختلف أندية المملكة، في ظل التقدم اللافت في الرياضة السعودية، واستضافة العديد من الفعاليات الكبرى، وعلى رأسها رالي داكار.
وأضاف مهاجم الهلال: «بكل صدق أشعر في السعودية براحة لم أحظى بها مسبقًا في أي مكان، نعم كنت سعيدًا في تركيا عندما دافعت عن ألوان جلطة سراي لموسم واحد، ولكن لم أشعر يومًا أنني تركي، بينما هنا أشعر أنني جزء من ثقافة وتراث هذا الشعب الرائع».
وتابع: «عندما يغيب عني التوفيق في المباريات أشرب ماء زمزم، كما أمضيت أوقاتًا رائعة في الصحراء الخلابة، وغمرني الجميع بالحب والهدايا من الثوب والتمور والقهوة والبخور، لذا أرى من الطبيعي أن أشجع المنتخب السعودي، ليس بسبب لاعبي الهلال وإنما من أجل هذا البلد».
المقارنة مع حمدالله والسومة
ورفض جوميز المقارنة مع الثنائي عبدالرزاق حمدالله، مهاجم النصر، وعمر السومة هداف الأهلي، مشددًا على أنه لا يحب هذا الأمر ليس بسبب كونه أفضل، ولكن بسبب اختلاف الخبرات، حيث خاض العديد من التجارب في أوروبا، وهو الشيء الذي لم يتاح للثنائي المميز.
وأردف: «أشاهد المهاجمين كأخ أكبر بسبب فارق السن، وفوارق التجارب، حمدالله يمتلك كثيرًا من الأهداف، وكذلك السومة مهاجم مذهل، احترم الجميع، مثلمنا حظيت بذات الاحترام من لاعبين كبار مثل إيتو».
واعتبر بافيتيمبي أن الهلال يختلف عن جميع أندية الدوري السعودي، وهو أمر لا يقلل من قيمة النصر والشباب والإتحاد وسائر الأندية، ولكن الأمر يكمن في أن أزرق الرياض مؤسسة كبيرة جدًا، ويتعامل بشكل احترافي، معقبًا: «حضرت إلى هنا منذ ثلاث سنوات ولم أصبح القائد في أي مرة، بينما في أندية أخرى تجد بعض اللاعبين بعد شهرين أو أكثر يصبح كابتن الفريق».
وألمح الفرنسي: «جماهير الهلال تريد مني أن أقدم أفضل ما لدي، أنا أسد قوي، لكني لم أكن بحالة جيدة عندما أصبت بفيروس كورونا، ودائمًا أحاول السير وغلق أذني، لأنني أعيش في بلد شغوفة بكرة القدم، ستهاجمك الجماهير بشراسة عندما لا تظهر بشكل جيد».
كورونا قتلت الحلم الآسيوي
وأكمل: «أجمل لحظاتي مع الهلال عندما حققت دوري أبطال آسيا، كنت أحلم بالظفر مرتين بدوري أبطال آسيا، لكن كورونا قتل حلمي، وسأجتمع قريبًا مع إدارة الهلال لتحديد مستقبلي، وإذا رحلت عن الفريق فلا خوف عليهم، سيظل الزعيم في القمة».
وحول المواجهات أمام الجار اللدود النصر، قال جوميز: «النصر يبدو كالأسد في الغابة عندما يتعين عليه القتال، وعندما تعرضنا للهزيمة، توجهت إلى بيتروس وقلت له أراك في المباراة القادمة، لأنه يجب عليّ القتال».
وتطرق جوميز إلى رحيل لوشيسكو: «رازفان كان مدربًا كبيرًا وصاحب فلسفة خاصة، ورئيس النادي أخبرنا أن الخطأ لم يكن من المدرب والكل كان يعلم أنه ليس سبب تراجع النتائج، وأن انفصالنا كان من أجل إحداث صدمة لإعادة الفريق للقمة، وحزنت لرحيل الروماني».
واستطرد: «قابلت الأمير الوليد بن طلال أثناء بطولة آسيا، وهو رجل يحب الرياضة ويعمل من أجل البلد ويدعم كثيرًا فريق الهلال، ونحن نحتاج لمثل هؤلاء الرجال المتواضعون الذين يساعدون الآخرين».
وختم هداف دوري المحترفين تصريحاته: «احترم النصر والإتحاد بشكل كبير، سأشعر بالسعادة في حال فاز أيهما بدوري أبطال آسيا، لأن هذه البطولة مهمة للبلد، وسأظل أحتفظ دائمًا بهذه الذكرى والتجربة الفريدة في المملكة، وسأبقى في السعودية للعمل في مجال كرة القدم، وكذلك أنا قريب من المستشار تركي آل الشيخ، وربما هناك ما يمكنني القيام به هنا».
اقرأ أيضًا:
