قلل جاريث ساوثجيب، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، من أهمية الخسارة المؤلمة أمام المنتخب المجري، ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية، مشددًا على أن العناصر الشابة في صفوف «الأسود الثلاثة» لن تعاني من ضرر دائم بسبب «نكبة مولينيو».
وتلقى المنتخب الإنجليزي خسارة تاريخية داخل القواعد أمام ضيفه المجري، برباعية دون رد، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس الثلاثاء، على ملعب مولينيو، لحساب الجولة الرابعة من منافسات المستوى الأول في المعترك القاري.
وفشل رجال ساوثجيت في العودة إلى النتيجة بعد تأخر مبكر عند الدقيقة 16، حمل توقيع المتألق رولاند شالاي، قبل أن يتكبّد 3 أهداف في غضون 19 دقيقة فقط في الأمتار الأخيرة، والتي شهدت زيادة متاعب الإنجليز عقب حصول جون ستونز على البطاقة الحمراء.
وشنت الجماهير الإنجليزية هجومًا لاذعًا على ساوثجيت عقب السقوط المدوي أمام المجر، حيث رددت عبارات مطالبة بإقالة المدرب من مدرجات مولينيو، ليرد جاريث بمطالبة منتقديه أن يحكموا على الفريق عندما يكون في كامل القوة.
وكشفت وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا»، أنه بنهاية الموسم الذي بدأ قبل 311 يومًا بمباراة الدرع الخيرية، قام ساوثجيت بتغيير تشكيلة المنتخب الإنجليزي باستمرار، حيث أنه كان يريد تجربة بعض اللاعبين قبل بطولة كأس العالم في قطر.
ساوثجيت يفنّد أسباب الخسارة
وعقب الهزيمة الأثقل على الإنجليز منذ 94 عامًا، اعترف ساوثجيت: «دون شك كانت الخسارة درسًا قاسيًا، لم نخسر الكثير من مباريات كرة القدم، وعندما تخسر بنتيجة كبيرة على أرضك، تحديدًا، مع إنجلترا يكون الأمر مؤلمًا للغاية».
وأكمل جاريث: «كانت ليلة صعبة على اللاعبين، أشعر بهم، لأننى في النهاية، في مباراتي المجر تحديدًا، اخترت تشكيلتين حاولت فيهما إيجاد التوازن، من خلال إعطاء الفرصة للاعبين الشباب ولم أحقق التوازن بالشكل الصحيح لمساعدتهم ليكونوا قادرين على اللعب في المستوى الذي يحتاجونه للفوز بالمباراتين».
وأكد المدرب الإنجليزي: «أتحمل المسؤولية في هذا، ولكن كان هناك أيضًا حقيقة أنه كان من الصعب وضع أقوى تشكيل في كل مباراة، كنا نستغل المباريات من أجل الإعداد لكأس العالم، بعض اللاعبين سيكونون خارج المونديال، ولكن بالتأكيد ليلة مثل هذه صعبة للغاية ومن المهم أن أزيل آثارها عن عاتقهم، لأنني أتحمل هذا».
ساوثجيت لا يخشى الإقالة
وساعد ساوثجيت في معالجة الانقسامات بين المنتخب الإنجليزي والجماهير، واستطاع أن يصعد بالأسود الثلاثة إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2018، كما حجز مقعدًا في نهائي بطولة أمم أوروبا «يورو 2020» التي أقيمت الصيف الماضي.
وتجاهل جاريث الهتافات المطالبة بالرحيل عن الأسود الثلاثة، حيث شدد على أنه يتفهم وجود انتقادات جديدة خلال مسيرة المنتخب الإنجليزي المخيبة بدوري الأمم الأوروبية، مطالبًا أن يتم الحكم عليه وعلى لاعبيه عندما تكون العناصر الأساسية جاهزة ومتاحة.
ويترقب المنتخب الإنجليزي خوض مباراتين فقط قبل خوض غمار كأس العالم، حيث يختتم مباريات دور المجموعات لدوري الأمم في سبتمبر المقبل، عندما يحل ضيفًا على المنتخب الإيطالي، قبل أن يستقبل ألمانيا في ويمبلي.
