تتصاعد الأحداث في أوكرانيا على نحو متسارع عقب هجوم القوات المسلحة الروسية، الأمر الذي أربك الحساب في جنبات أوروبا، بشكل امتد آثره إلى روزنامة كرة القدم في القارة العجوز، خاصة مع قرار إقامة نهائي بطولة دوري الأبطال في مدينة سان بطرسبرج.
ودعا السلوفيني ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية، صباح غدٍ الجمعة، لبحث الأزمة الحالية حول أوكرانيا، وبحث المطالب بشأن نقل مباراة نهائي دوري الأبطال إلى مدينة أخرى، ردًّا على العدوان الروسي.
يأتي ذلك، في الوقت الذي طلب البرلمان الأوروبي رسميًّا من «يويفا» تغيير مكان إقامة المباراة النهائية للبطولة الأغلى في القارة العجوز من سان بطرسبرج، إلى جانب عدم إقامة أي بطولات دولية لكرة القدم في مدن روسية.
وكان «يويفا» قرر في وقت سابق، إقامة نهائي الشامبيونزليج، يوم 28 مايو المقبل، على ملعب «جازبروم أرينا» في مدينة سان بطرسبرج الروسية، الذي يتسع لنحو 68 ألف مشجع، إلا أن تصاعد الأحداث قد يُجبر الاتحاد الأوروبي على نقل المباراة إلى مدينة أخرى.
وشنت روسيا، فجر اليوم الخميس، هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، كما سمع دوي الانفجارات في العاصمة كييف إلى جانب وقوع انفجارات أخرى في مدينتي أوديسا وخاركيف، وهو ما يشير إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية قد تشهد مزيدًا من التصعيد من كافة الأطراف.
ورجحت تقارير صحفية، أن يتخذ «يويفا» قرارًا بإقامة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في لندن، في حال تأهل فريقين إنجليزيين إلى المباراة النهائية، على غرار ما حدث في النسخة الماضية عندما التقى مانشستر سيتي مع تشيلسي.
ولم تتوقف الأزمة عند حدود المحطة الختامية لدوري الأبطال، وإنما يبحث «يويفا» أيضًا مصير مباريات منتخب روسيا، في مارس المقبل، ضمن منافسات الملحق الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم «قطر 2022»، إلى جانب مباريات الفرق الروسية والأوكرانية في المسابقات القارية.