يترقب عشاق كرة القدم في القارة السمراء أمسية من العيار الثقيل، بين الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي، في القمة التي تُقام مساء اليوم الجمعة، على ملعب القاهرة الدولي، لحساب إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وشحن بطل مصر بطاريات الثقة من أجل خطف بطاقة التأهل إلى النهائي الثالث عشر في مسيرة سيد دوري الأبطال، بعدما انتزع فوزًا غاليًا خارج القواعد بهدفين دون رد، على ملعب محمد الخامس، السبت الماضي.
وفرض الأهلي نفوذه على ملعب محمد الخامس، بفضل الهدف المبكِّر الذي حمل توقيع محمد مجدي «أفشة»، بعد 4 دقائق فقط، من خطأ فادح لمدافع الوداد، قبل أن يعزز التفوق بإحراز الهدف الثاني عن طريق التونسي علي معلول من علامة الجزاء.
ويدخل نادي القرن الإفريقي، المباراة بخيارات ثلاث من أجل حسم تذكرة العبور إلى المحطة الختامية، بالفوز أو التعادل بأي نتيجة، إلى جانب خيار الخسارة بفارق هدف وحيد أمام الوداد، ليٌكمل مشوار البطولة التي يحمل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بها برصيد ثمانية ألقاب.
في المعسكر المغربي، تبدو مهمة القادم من كازابلانكا صعبة في ظل البحث عن الفوز بثلاثية بيضاء، من أجل التأهل المباشر إلى النهائي الثاني تواليًا، أو بفارق هدفين على أقل تقدير لمعادلة النتيجة مع الطرف المصري، لفرض اللجوء إلى ركلات المعاناة الترجيحية.
وكان رجال المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، الطرف الأفضل في لقاء المغرب، حيث أُتيحت العديد من الفرص أمام الأهلي لتحقيق الفوز بعدد وافر من الأهداف، بينما ظهر الوداد بعيدًا تمامًا عن مستواه المعتاد بسبب غياب العديد من نجومه البارزين.
وقلب بديع أووك الموازين بعدما أهدر ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول، عندما كانت النتيجة تشير لتقدم الضيوف بهدف دون رد، كانت كفيلة بأن تبعثر أوراق المباراة، وهو ما استثمره الأهلي جيدًا لزيادة غلة الأهداف.
ورفض الأهلي الركون إلى حصاد الذهاب؛ حيث أكد مدير الكرة سيد عبدالحفيظ، في تصريحات للمركز الإعلامي للنادي الأحمر: «الوداد من الفرق الكبيرة في القارة الإفريقية والفوز 2-0 بالمغرب أمر مميز، ولكن يجب ألا نعتمد على نتيجة هذه المباراة ونقف أمامها».
وأضاف عبدالحفيظ: «أنهينا الشوط الأول من نصف النهائي في المغرب، والحسم سيكون بالقاهرة في مباراة صعبة، ولهذا لا يجب أن نعتمد على نتيجة الذهاب سواء للاعبين أو الجهاز الفني؛ لأن الصعود سيحسم في مصر».
وتكبّد الأهلي ضربة موجعة باستبعاد مرتقب للظهير التونسي المتألق علي معلول، بتجنب تفاقم إصابة عضلية، فيما استعاد الفريق جهود الجناح محمود عبدالمنعم «كهربا»، بعد التعافي من الإصابة العضلية التي تعرض لها أخيرًا، وكذلك الحال مع صانع اللعب محمد مجدي «أفشة».
ويتمسك الأهلي بتعزيز غلة الانتصارات داخل القواعد بدوري الأبطال، بعدما فاز في مبارياته الـ16 الأخيرة التي جرت بمصر في المسابقة، إذ يرجع آخر تعثر للفريق الأحمر داخل قواعده في البطولة إلى 4 مايو 2018، حينما تعادل دون أهداف مع ضيفه الترجي التونسي بمرحلة المجموعات.
ويسعى نادي القرن الأفريقي، الذي يسجل ظهوره السادس عشر في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، في تحقيق إنجاز غاب عنه منذ 15 عامًا، من خلال الفوز في لقائي الذهاب والعودة بالمربع الذهبي للمسابقة، على حساب الغريم التقليدي الزمالك.
الراية البيضاء
ويتمسك الوداد، في المقابل، بأمل الصعود إلى المشهد الختامي، التي توج بها عامي 1992 و2017، رغم صعوبة موقفه، لاسيما وأن الساحرة المستديرة كثيرًا ما تحفل بالمفاجآت والنتائج غير المتوقعة.
واعترف الأرجنتيني ميجيل آنخيل جاموندي، المدير الفني لفريق الوداد، أن الفريق المغربي لن يستسلم لنتيجة لقاء الذهاب على قسوتها، مؤكدًا أنه جاء برفقة فريقه إلى مصر من أجل البحث عن بطاقة الترشح إلى النهائي.
وأكد المدرب الأرجنتيني المخضرم: «لن نرفع الراية البيضاء في مباراة العودة، سوف نستعيد كامل عناصرنا، وسنلعب من أجل تحقيق الفوز فقط، سنقاتل في موقعة الإياب لتحقيق الانتصار وتعويض الخسارة».
اقرأ أيضًا:
