رغم أن جميع المنتخبات الـ24 المشاركة في كأس أمم أوروبا «يورو 2020»، وقعت ميثاقا يقضي بالالتزام بسلسلة من الإجراءات لتحسين رعاية اللاعبين، إلا أن إصابة بنيامين بافارد مدافع المنتخب الفرنسي، أثارت تساؤلات.
وتتضمن الإجراءات الموقعة إجراء الفحوص اللازمة، وأن يتاح للأطباء إمكانية مشاهدة التسجيلات المصورة خلال المباراة.
وأثارت إصابة بنيامين بافارد مدافع المنتخب الفرنسي، المزيد من التساؤلات حول البروتوكولات المتبعة فيما يتعلق بحالات الارتجاج في المخ بملاعب كرة القدم، وخاصة مباريات «يورو 2020».
ولطالما نادت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين «فيفبرو»، بتطبيق تبديلات مؤقتة في حالة وقوع حالة ارتجاج في المخ، كما نادت بفرض فترة مدتها ستة أيام على الأقل قبل السماح بعودة المصاب إلى الملاعب، كما إنها كانت تسعى لفرض هذه التدابير خلال مباريات «يورو 2020».
وقال فرنسيس أواريتيف نائب رئيس «فيفبرو» في تصريحات لموقع «ستاتس بيرفورم»: «قضية الارتجاج هي قضية خطيرة للغاية. فهي قضية تتعلق بالصحة والسلامة فيما يتعلق بمكان العمل. من وجهة نظري، لا أعتقد أنه جرى تناول القضية بالشكل الصحيح الذي ينبغي تطبيقه».
وأضاف: «لقد رأينا البيانات الطبية حول مخاطر الارتجاج على المدى الطويل، وكيف يمكن أن تكون هناك تأثيرات ضارة على المدى البعيد على من تعرضوا للارتجاج ولم يتم التعامل مع الأمر بشكل صحيح».
وأعرب عن قلقه الشديد بهذا الشأن لأن كرة القدم تبدو متأخرة كثيرا عن رياضات أخرى فيما يتعلق بالبروتوكولات ومدى جدية التعامل مع حالات الارتجاج.
وأضاف: «بالنسبة لي، هي قضية كبيرة. لا نريد الانتظار حتى يتعرض لاعب لإصابة خطيرة قد تتسبب في إنهاء مسيرته أو ما هو أسوأ من ذلك، وهو أن يموت لاعب على الملعب أو خارجه بسبب ارتجاج لم يجر التعامل معه بشكل صحيح».
من جانبه، كشف بنيامين بافارد أنه شعر بالدوار لفترة تصل إلى نحو ربع دقيقة قبل عودته إلى أرض الملعب خلال المباراة التي انتهت بفوز فرنسا على ألمانيا 1 – صفر «كلاسيكو اوروبا» بـ«يورو 2020».
وتعرض المدافع الفرنسي لإصابة في الرأس إثر التحام مع الألماني روبين جوسنس، وسقط بافارد أرضا إثر الالتحام ثم تلقى العلاج لعدة دقائق، وبعدها جرى السماح له بمواصلة اللعب.
وقال بافارد في تصريحات عقب المباراة: «تعرضت لصدمة شديدة وشعرت بدوار لنحو 15 ثانية، وبعدها أصبحت بحال أفضل».
اقرأ أيضا: