حسم أليكس هوك، وزير الهجرة الأسترالي، صباح اليوم الجمعة، الجدل بشأن مصير نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالميًا، القابع قيد الاحتجاز في أستراليا، معلنًا رسميًا عن إلغاء تأشيرة دخول النجم الصربي بسبب «اعتبارات الصحة والنظام الجيد، على أساس أن هذه الخطوة تصب في الصالح العام».
ويعني القرار أن ديوكوفيتش يواجه الآن الترحيل من أستراليا، وذلك قبل أيام قليلة من المشاركة التي كانت منتظرة في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات جراند سلام الأربع الكبرى في الموسم، والتي يحمل الرقم القياسي لعدد مرات الصعود إلى منصتها برصيد تسعة ألقاب.
وأثارت قضية ديوكوفيتش، الذي تحدث كثيرًا عن شكوك بشأن الحصول على اللقاح المضاد لعدوى فيروس كورونا المستجد، جدلًا واسعًا، خاصة في دولة أخضعت مواطنيها لحالة إغلاق لأشهر عديدة بسبب المخاوف المتعلقة بجائحة «كوفيد-19».
وكشف وزير الهجرة الأسترالي، في بيان رسمي، قبل قليل: «حكومة سكوت موريسون ملتزمة تمامًا بحماية الحدود الأسترالية، خاصة فيما يتعلق بوباء "كوفيد-19"»، وهو الأمر الذي استدعي إلغاء تأشيرة دخول ديوكوفيتش إلى البلاد، في ظل موقف الصربي من الحصول على لقاح الفيروس التاجي.
وجاء القرار ليحرم النجم الصربي من مطاردة إنجازًا تاريخيًا، حيث شكلت بطولة أستراليا المفتوحة بوابة ديوكوفيتش من أجل الانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات التتويج ببطولات جراند سلام الأربع الكبرى، حيث يتقاسم الرقم القياسي الحالي مع الثنائي الأسطوري روجيه فيدرر، ورافاييل نادال، برصيد 20 لقبًا لكل منهم.
وكانت قرعة البطولة قد منحت بارقة أمل بشأن موقف المصنف الأول عالميًا، بعدما أجريت أمس الخميس، لتضع ديوكوفيتش، صاحب الـ34 عامًا، في مواجهة مواطنه ميومير كيكمانوفيتش ضمن منافسات الدور الأول، يوم الاثنين المقبل.
وجرى التحفظ على ديوكوفيتش وإلغاء تأشيرته بقرار من سلطات الحدود الأسترالية في السادس من يناير الجاري، بعد أن دخل أستراليا دون تقديم دليل على أحقيته في الحصول على إعفاء طبي من تلقي لقاح فيروس كورونا.
وقررت محكمة في ملبورن، يوم الاثنين الماضي، رفض قرار إلغاء التأشيرة وإنهاء التحفظ عليه، لكن وزير الهجرة اتخذ قراره اليوم بإلغاء التأشيرة، فيما لا يزال بإمكان الفريق القانوني للنجم الصربي الطعن على القرار الأخير خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقد شهدت أزمة اللاعب الصربي ردود أفعال واسعة، وتجمهر المئات من محبيه أمام مقر احتجازه، في مدينة ملبورن، كما عرفت العاصمة الصربية بلجراد تظاهرات لأربعة أيام على التوالي، أمام مقر مجلس النواب، في الوقت الذي تطالب أستراليا المسافرين بالحصول على الجرعات الكاملة من المصل المضاد لفيروس كورونا، أو الحصول على إعفاء طبي لدخول البلاد.