لم تتوقف مكاسب فريق الجزيرة الإماراتي في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية، التي تحتضنها العاصمة أبوظبي، عند حدود تخطي عقبة إف سي بيراي التاهيتي، وحجز تذكرة التأهل إلى محطة ربع النهائي، وإنما تجاوزت ذلك بكثير لتشحن بطاريات الثقة قبيل القمة الخليجية المثيرة أمام الهلال، بطل آسيا.
وضرب فخر أبوظبي بقوة في بداية مشوار المونديال، بعدما أمطر شباط ضيفه القادم من أوقيانوس فريق بيراي التاهيتي، برباعية مقابل هدف وحيد، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس الخميس، على ملعب محمد بن زايد، في الدور التمهيدي، ليفرض موعدًا خليجيًا خالصًا أمام أزرق الرياض في الطريق إلى مواجهة العملاق اللندني تشلسي في نصف النهائي.
وربح الفريق الإماراتي عودة نجم الفريق علي مبخوت إلى العشب الأخضر، حيث ظهر بشكل جيد خلال الفترة الزمنية التي شارك فيها، بما يحقق قيمة مضافة للفريق في المنظومة الهجومية، باعتباره الهداف التاريخي للجزيرة والكرة الإماراتية بشكل عام، إلى جانب الظهور الجيد لعدد من الوجوه الجديدة مثل محمد ربيع، وعبدالله إدريس، وزايد العامري.
وميّز ظهور الجزيرة الثاني في معترك الكبار، التجانس وروح الفريق والانسجام بين اللاعبين بمن فيهم القادمين للفريق من الخارج، وعلى رأسهم محمد جمال على سبيل الإعارة، والذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة، وأحمد العطاس القادم من الشارقة في صفقة انتقال حر، والذي سجل أحد أهداف الفريق.
وانتزع فخر أبوظبي رقمًا تاريخيًّا بعدما بصم على 4 أهداف في شباك الضيف التاهيتي، باعتباره أكبر عدد أهداف تم تسجيله لفريق إماراتي في مباراة واحدة، خلال جميع المشاركات السابقة بألوان الوحدة وشباب الأهلي والعين، كما بات أول فريق إماراتي يشارك مرتين في كأس العالم للأندية.
واستعاد ميلوش كوزانوفيتش ذاكرة التسجيل من التسديدات بعيدة المدى، بعد أن كانت عنوانًا لتألقه في الموسم الماضي، وعنصرًا من عناصر حسم الكثير من المباريات الصعبة، وقيمة مضافة أسهمت في فوز الفريق بلقب الدوري، وغابت بشكل كبير الموسم الحالي، وهو ما يمثل دافعًا قويًا قبل مواجهة زعيم آسيا المتوج.
ويرغب الجزيرة في الوصول إلى أبعد نقطة في المونديال، من أجل تعزيز المعنويات قبل العودة إلى المعترك المحلي، حيث يلتقي في دوري أدنوك للمحترفين أمام الظفرة، 15 فبراير الجاري لحساب الجولة الـ14، قبل أن يستقبل النصر في 19 من نفس الشهر.
وتأسس نادي الجزيرة عام 1974 في مدينة أبوظبي، وحقق العديد من الإنجازات آخرها كأس السوبر المحلي بعد الفوز المثير على شباب الأهلي دبي، بركلات الترجيح، في السابع من يناير الماضي، إلا أن الموعد القادم أمام الهلال يبقى محفوفًا بالكثير من المخاطر.