رصدت منظمة العمل الدولية في دراسة حديثة لها، انتشار نسبة التحرش الجنسي والعنف في أماكن وبيئة العمل، مقارنة بأشكال التحرش والعنف الذي تتعرض له النساء حول العالم.
ووفقا للتقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، ومؤسسة "لويدز ريجستر" و"معهد غالوب لاستطلاعات الرأي"، تبين أن "أكثر من 22 % من حوالي 75 ألف موظف، في 121 دولة شملهم المسح لكشف نسب التعرض للعنف والتحرش الجنسي.
وأقرّ المشاركون في الاستطلاع أنهم تعرضوا للعنف والمضايقة بأي شكل من أشكاله، في أماكن العمل، فيما التزم نصف الضحايا الصمت تجاه المضايقات والتحرش في أماكن العمل.
من جانبها، علقت مساعدة المدير العام لقطب الحوكمة والحقوق والحوار في منظمة العمل الدولية، مانويلا توماي، هو أن أقل من 55% تحدثوا عن معاناتهم.
وقالت خلال مؤتمر صحفي "هذا قد يعني أنه في الكثير من الحالات لا يتعلق الامر بالمحرمات بل لشعور الأشخاص المستجوبين بالعار والذنب لأنهم يظنون أن سلوكهم أو تصرفهم قد يكون تسبب بطريقة ما في عدم احترام شخص آخر لهم".
وذكرت وكالة أسوشيتد بريس في تقرير لها أن ، إن العنف والتحرش في أماكن العمل ظاهرة منتشرة وضارة، ولها أضرار عميقة ومكلفة، بما يمكن وصفه بأول محاولة لاعطاء لمحة عامة عن هذه الظاهرة على مستوى العالم.
وقالت وكالة فرانس برس أن ما يعادل 31.8%، أنهم تعرضوا لأكثر من شكل من أشكال العنف والمضايقات و6.3% من الضحايا تعرضوا للأشكال الثلاثة من هذه الظاهرة (جسديا ونفسيا وجنسيا) خلال حياتهم المهنية.